صفعة قوية لإسرائيل.. الطاقة الذرية تعتمد تسمية "دولة فلسطين" رسميًا

في خطوة تمثل انتصارًا للقضية الفلسطينية، اعتمدت الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية تسمية "دولة فلسطين" رسمياً، كما وافقت على منحها حقوقا وامتيازات مهمة تُسهم في تعزيز التعاون بينها ‏وبين الوكالة والدول الأخرى.

جاء ذلك خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انعقد في مقر الوكالة في العاصمة النمساوية فيينا، يوم الخميس.

اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن  مصر تقدمت بمشروع قرار نيابة عن دولة فلسطين، طالبت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتماد تسمية "دولة فلسطين"بصورة رسمية.

ورأى مراقبون أن هذه الخطوة مهمة، وتأتي في ظل سعي فلسطين للانضمام إلى المحافل الدولية، كما تشكل صفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وانتقاصا كبيرًا من المكاسب التي حصدها في زيارته الأخيرة لنيويورك.

واعتبر الأكاديمي المصري والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور محمد فؤاد أنور، أن "تسمية دولة فلسطين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنجاز كبير ومقياس لمنسوب الاعتراف الدولي بحقوق الفلسطينيين، وفي نفس الوقت يمثل لطمة كبيرة لإسرائيل".

وأضاف أنور: "هذه التسمية تمت من خلال أغلبية ساحقة، وكان لمصر دور مهم ومؤثر في هذه الخطوة الجيدة، والتي تأتي في إطار سعي فلسطين للانضمام لعضوية المنابر الدولية مثل الإنتربول والمحكمة الجنائية الدولية، ورفع العضوية بصفة مراقب في الأمم المتحدة لعضوية كاملة".

وأكد أن "هذه الخطوة موفقة وتأتي في توقيت حساس لنتنياهو، الذي كان يتمنى أن يحصد بعض ثمار الرحلة التي قام بها إلى نيويورك ولقائه مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والتي صدر خلالها قرار بإعفاء الإسرائيليين من فيزا دخول الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن "القرار الحالي بشأن دولة فلسطين في الوكالة مثّل صفعة كبيرة لنتنياهو، وانتقاصا ضخما من المكاسب الصغيرة التي حققها في الأيام الماضية".

وتابع: "فلسطين بهذه الوضعية سيكون لها حق أن تتقدم بطلبات لإجبار إسرائيل على التفتيش، خاصة أن المفاعلات النووية الإسرائيلية، وتحديدا مفاعل ديمونة متهالك، والمتضرر هو الجار الأقرب، أي الجانب الفلسطيني، والذي أصبح له عضوية في الوكالة الذرية".

اقرأ ايضا: بايدن يوافق على صفقة "أسلحة دقيقة" لإسرائيل بقيمة 680 مليون دولار

ورأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن "التفتيش قد يؤدي لمفاجأة كبرى، في ديمونة، فمن الممكن أن تكون المبالغة في قدرات إسرائيل النووية، مجرد ترهيب ولا أساس لها من الصحة".