مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية

06:03 ص ,25 سبتمبر 2023

اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بذريعة الاحتفال بعيد الغفران اليهودي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، بأن 351 مستوطناً  اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما ارتدى المستوطنون "ثياب الكهنة"، خلال اقتحامهم المسجد، وأدوا صوات تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

واحتشد المستوطنون منذ ساعات الصباح أمام باب المغاربة استعداداً لاقتحام المسجد المبارك.

واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي عبد الرحمن العلمي أثناء تواجده في المسجد الأقصى، وأوقفت عدداً من المرابطين ودققت في هوياتهم.

تزامن ذلك مع تشديد الخناق على المقدسيين، واغلاق قوات الاحتلال الشوارع الرئيسية، ومداخل الأحياء في القدس لتأمين اقتحام المستوطنين.

كما منعت قوات الاحتلال المرابطات المُبعدات عن المسجد الأقصى من الصلاة والتواجد عند أبوابه.

ووضعت آليات الاحتلال الكتل الاسمنتية في شوارع رئيسية بمدينة القدس، وفرضت إغلاقاً وحصاراً لتسهيل مخططات المستوطنين واقتحاماتهم للأقصى، خلال موسم الأعياد اليهودية.

وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، ابتداء من منتصف ليل السبت الأحد، وذلك بمناسبة عيد الغفران اليهودي.

وبدأت الاقتحامات الواسعة يوم الأحد من الأسبوع الماضي، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.

وعشية "عيد الغفران" أمس الأحد، اقتحم 675 مستوطنًا متطرفًا المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات من قبل قوات الاحتلال.

ويُعد "عيد الغفران" اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتيًا، ويصوم فيه اليهود لـ 25 ساعة متواصلة، يجري فيها محاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وتأدية الصلوات والطقوس التلمودية في الكنس اليهودية.

وتتعطل الحياة تمامًا في عيد الغفران، ويرتدي فيه اليهود ملابس "التوبة البيضاء"، وخلال الصوم يؤدون 5 صلوات، ويسعى المتطرفون لمحاكاة طقوس "الغفران" في المسجد الأقصى.

وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة استغلال عيد الغفران لحشد أنصارها لأداء صلوات خاصة في المسجد الأقصى، ضمن سعيها لإقامة كافة الطقوس الدينية المتعلقة بالهيكل المزعوم داخل المسجد.

ومنذ سنوات، ارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى المبارك، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب؛ أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com