حذر عدد من كبار المختصين في المجال النووي بإسرائيل في وثيقة قُدمت إلى رئاسة لجنة الطاقة النووية في تل أبيب، من تداعيات السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وحسب القناة "12" الإسرائيلية، فقد تساءل الموقعون على الوثيقة عن الضمانات التي ستحصل عليها إسرائيل إن بدأت السعودية بتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، إضافة إلى تساؤلهم عن آليات المراقبة داخل المفاعل النووي السعودي.
في غضون ذلك، أكدت الوثيقة على وجوب وجود ممثلين عن الولايات المتحدة داخل المرافق النووية السعودية إن تم تدشينها.
وذكرت القناة في تقرير بُثَّته الليلة الماضية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يضغط على لجنة الطاقة النووية في تل أبيب للموافقة على السماح للرياض بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، كجزء من اتفاق التطبيع بينهما.
ووفق التقرير، فإن ضغوط نتنياهو على اللجنة تأتي باعتبار أنها الطرف المخول بتحديد المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها إسرائيل في حال السماح للسعوديين بالتخصيب.
في غضون ذلك، أشار التقرير إلى أن جميع الأجهزة العسكرية والأمنية ذات العلاقة بالملف النووي في إسرائيل ترى حتى الآن أن السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم "لا يخدم مصالح إسرائيل".
ونقلت القناة عن أوساط إسرائيلية انتقادها لنتنياهو، بأنه يحاول تكريس انطباع أن اتفاق التطبيع مع السعودية بات في متناول اليد بهدف الضغط على قادة المؤسسات الأمنية لطرح مواقف لا تشكل عائقًا أمام إنجازه، فيما أن أقنع العالم بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بقدراتها الذاتية، وبالمقابل يطلب منها الموافقة على أن تفعل عكس ذلك مع السعودية".
وفي سياق متصل، هاجم مقربون من نتنياهو كلاً من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في أعقاب تهديداتهما بالانسحاب من الحكومة إن قدمت إسرائيل "تنازلات" للفلسطينيين، في إطار اتفاق تطبيع مع السعودية.
وتسائلوا عما إذا كان هناك ما يستدعي أن يطلق بن غفير وسموتريتش هذه التهديدات، على اعتبار أن ما ستقدمه إسرائيل في إطار اتفاق التطبيع، إلى الفلسطينيين "لن يتعدى التسهيلات الاقتصادية والمدنية".
واستخفّ المقربون من نتنياهو بتهديدات سموتريتش وبن غفير، حيث شددوا على أنهما لن يقدما على الانسحاب من الحكومة.
اقرأ ايضا: إسرائيليون يقاطعون السفر إلى أوروبا بعد أحداث أمستردام
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com