مرشحة للبرلمان الإماراتي ترفع شعار «نعم لتعدد الزوجات»

01:18 ص ,13 سبتمبر 2019

أثارت مرشحة إمارتية لعضوية المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان)، إنقسام وحالة من الجدل في الشارع الإماراتي، إثر دعوتها لتعدد الزوجات .

وتخوض خولة الانتخابات، في مواجهة 113 مرشحًا ومرشحة، يتنافسون على أربعة مقاعد، وترفع في حملتها الإنتخابية شعار «نعم لتعدد الزوجات»، معتبرة أن التعدد في الزواج سوف يحد من مستوى العنوسة في الإمارات.

وتصدرت المرشحة عن إمارة الشارقة، خولة عبد العزيز راشد آل علي، مواقع التواصل الاجتماعي، بشعارها منذ اليوم الأول للإعلان عن البرنامج الانتخابي للمرشحين على كل المرشحين، وكانت أكثر مرشحة حازت على تفاعل من بين مؤيد ومعترض وبين ساخر.

وتداول مستخدمو تويتر لافتة إعلانية كتب عليها بجانب صورة المرشحة "لمجتمع خال من العنوسة نعم لتعدد الزوجات".

وقالت المرشحة في تصريحات صحفية تتزايد معدلات العنوسة في الإمارات، بسبب تكاليف الزواج المرتفعة، ومتطلبات الأعراس المغالى فيها، لذلك نجد كثير من الشباب والفتيات يتخطون عمر الـ35 عاما، ولم يتزوجوا، ما يهدد التركيبة السكانية في الدولة.

وأضافت: "من هذا المنطلق جعلت هدفي الأول هو محاربة العنوسة، رافعة شعار (من أجل مجتمع خال من العنوسة)»، مشيرة إلى أنها أعدت مقترحات عدة لحل ظاهرة العنوسة لتقدمها تحت قبة البرلمان.

وبينت أن الحل الأول لمواجهة هذه الظاهرة هي التحفيز على تعدد الزوجات، وقبول هذا الأمر باعتباره يحل قضية اجتماعية كبرى، خصوصا مع تزايد عدد الإناث في عمر الزواج مقارنة بالذكور.

وأشارت أن حياة النساء تتأثر كثيرًا بسبب العنوسة، خصوصا فئات الفتيات اللاتي تخطين عمر الـ35 عامًا من دون زواج، والنساء الأرامل، أو المطلقات، والفئات النسائية المسؤولة عن رعاية أطفال أيتام، وهذه الفئات في حاجة للزواج ليتحقق لها الاستقرار الأسري والاجتماعي.

وأوضحت أن الإناث في تزايد في المجتمع الإماراتي مقارنة بعدد الذكور، وتابعت أن لديها عدة فئات وهي: الفتيات العوانس والمطلقات بغير أبناء، والمطلقات بالأبناء، والأرامل بغير أبناء، والأرامل بأبناء وجميعهن بحاجة لرعاية واهتمام وتسليط الضوء عليهن.

واعتبرت أن وصف العنوسة لا يقتصر على المرأة، بل يشمل الرجل أيضًا الذي لم يتزوج ومضى به قطار العمر، ولابد من تيسير متطلبات الزواج له، لتقل نسبة غير المتزوجين في الدولة.

وقالت إن هدفها الأول حال فوزها بعضوية المجلس الوطني، سيكون دعم المبادرات المجتمعية، والبرامج الحكومية التي تساعد المواطنين على الزواج، والدعوة لتيسير الزواج سواء بتخفيض نفقات السكن أو تخفيض نفقات الأعراس.

ولفتت إلى أن حملتها الانتخابية لاقت ردود فعل كبيرة، اذ تلقت الكثير من الاتصالات التي تعلق على شعار حملتها الداعي لتعدد الزوجات، لافتة إلى أن كثيرين أبدوا إعجابهم بجرأة الفكرة، خصوصًا أنها صادرة عن امرأة.

وأكدت خولة أنها ستُطلِق حال وصولها إلى قبة المجلس الوطني الاتحادي، مبادرات مجتمعية للحد من العنوسة عبر تقديم حلول لتعدد الزوجات وتشجيع الشباب على الزواج والعمل على تحسين صورة المرأة المطلقة والأرملة في نظر المجتمع من أجل الوصول إلى نظرة إيجابية

أخبار ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com