واشنطن لا ترى المطالب الفلسطينية إلا بالعين الصهيونية...!

03:14 م ,14 سبتمبر 2023

قال سعيد عريقات مراسل صحيفة القدس نقلا عن مصدر مطلع "أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن المطالب الفلسطينية المقدمة في محادثات الرياض هي مطالب الحد الأقصى، ما يجعل تلبيتها من قبل الإدارة في الوقت الراهن أمرا صعباً جداً، وأن من الأجدى أن يتقدم الفلسطينيون بمطالب "أكثر معقولية" تخدم وقف التصعيد وتراجع العنف، وتحسين حياة الفلسطينيين اليومية، وتجمد الخطوات الانفرادية (للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي) التي تعقد احتمالات الوصول إلى حل الدولتين الذي يعتبر هدف الولايات المتحدة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ...؟!" .

  نعرف ان واشنطن لا تنظر للحقوق والمطالب الفلسطينية إلا بالعين الصهيونية، ولكن ما هي هذه المطالب الاستراتيجية الخطيرة التي تهدد وجود"اسرائيل"....؟!

    فقد كشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية النقاب عن"أن من بين المطالب الفلسطينية في حالة التوصل إلى اتفاق ثلاثي يشمل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، يشمل المزيد من السيطرة السياسية والأمنية على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة وزيادة مالية بمئات الملايين من الدولارات لدعم السلطة الفلسطينية التي تعاني من نقص كبير في الموارد المالية". وبحسب بي.بي.سي، فقد تم تحديد قائمة بالمطالب الفلسطينية مقابل المشاركة في العملية التي تدعمها الولايات المتحدة خلال اجتماع مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية باربرا ليف في عمان، وبحسب ما قاله مسؤول فلسطيني للشبكة، تشمل المطالب : نقل أجزاء من الضفة الغربية الخاضعة حاليًا للسيطرة الإسرائيلية الكاملة (المعروفة باسم المنطقة ج بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام في التسعينيات) إلى حكم السلطة الفلسطينية؛ "وقف كامل" للنمو الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية؛ استئناف الدعم المالي السعودي للسلطة الفلسطينية، والذي تباطأ منذ عام 2016 وتوقف تمامًا قبل ثلاث سنوات، ليصل إلى حوالي 200 مليون دولار سنويًا؛ وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس – البعثة الدبلوماسية للفلسطينيين – التي أغلقها الرئيس دونالد ترامب، واستئناف المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين من حيث توقفت في عهد وزير الخارجية آنذاك جون كيري في عام 2014".

إذا نحن امام مطالب صغيرة وتكتيكية وليست مطالب سيادية واستراتيجية تهدد الوجود الصهيوني كما يزعمون، ومع ذلك فان هذه المطالب مرفوضة صهيونيا وامريكيا، فكيف الحال لو ارتقت المطالب الفلسطينية الى مستوى عودة اللاجئين والقدس وإقامة الدولة وووووالخ...؟!

 

* كاتب فلسطيني

Nzaro22@hotmail.com

** جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "حياة واشنطن"

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com