نفذت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مناورة عسكرية تُحاكي تصعيداً إسرائيلياً واسعاً، وذلك في الذكرى الـ18 للانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وبالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة باغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإن 12 فصيلاً تشكل الغرفة المشتركة شارك في المناورة التي أطلقت عليها المقاومة اسم "الركن الشديد 4"، وبدأت بإطلاق عدد من الصواريخ على البحر ومن ثم مناورة لوحدة "الضفادع البشرية" في البحر، ووحدات قتالية أخرى.
اقرأ ايضا: 11 شهـ يدا في قصف طائرات الاحتلال ومدفعيته مناطق عدة بغزة
وإلى جانب تجسيدها الوحدة الميدانية بين قوى المقاومة في غزة، تستهدف المناورة رفع الجاهزية والتنسيق بين مكونات الغرفة المشتركة على وقع التهديدات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة باستهداف قيادات المقاومة في قطاع غزة والخارج، خصوصاً لبنان، بادعاء أنهم مسؤولون عن العمليات التي تستهدف جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة.
وقبل أيام قليلة من المناورة، أجرت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية جولة استطلاعية وتفقدية لمواقع المقاومة العسكرية ونقاط الرصد المحاذية للسياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وتم خلال الجولة استطلاع مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، والاطلاع على سير العمل داخل مواقع المقاومة و"الاطمئنان" إلى جاهزية المقاتلين ومدى فعالية الإجراءات المتبعة، ولاسيما أن تلك المواقع تمثل نقاط المقاومة المتقدمة داخل منطقة "التأمين".
كما أثنت قيادة الغرفة المشتركة على يقظة المقاتلين وتفانيهم، ودعتهم إلى رفع مستوى جاهزيتهم.
في سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إنّ إجراء مناورة "الركن الشديد 4" في غزة، في اليوم ذاته الذي انسحبت فيه إسرائيل من القطاع، يؤكد فشل محاولات عزله وحصاره، بل ويكشف مدى قدرة المقاومة والتحامها في ظلّ غرفة العمليات المشتركة، مضيفا أن "المعركة لا تزال قائمة ولن تنتهي إلا بتحرير القدس والأقصى وكامل أرضنا الفلسطينية".
ورأي هنية، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، أن الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات غزة في العام 2005 "حدث تاريخي غير مسبوق"، وخاصة بعدما رفع العلم الفلسطيني على أنقاض 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 40% من مساحة قطاع غزة.
كما وصف هنية هذه المرحلة، بأنها أنتجت "معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال، عنوانها الانتصار الفلسطيني وبدء مرحلة التحرير الشامل".
في غضون ذلك، قال القائد العام لكتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد الضيف، إن "اندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، يؤسس لاندحاره عن الضفة ويبشر بتحرير يافا وحيفا والقدس وبقية الوطن".
وأضاف الضيف، المطلوب رقم 1 لدولة الاحتلال منذ أكثر من 30 عاما، في تصريح مقتضب، وزعته كتائب "القسام"، اليوم الثلاثاء، أن "المقاومة كانت وستبقى هي الخيار والسبيل الوحيد للانتصار والتحرير".
ويوافق اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ 18 لبدء انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإخلاء مستوطناته.
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق بغزة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com