يعتبر البعض من المثقفين والكتاب ان معركة التحرير اصبحت مستحيلة، وان معركة اقامة الدولة الفلسطينية هزمت وباتت مستحيلة، وأن حل الدولتين انتهى، ولم يعد من خيارات امام الفلسطينيين سوى خيار"الدولة العلمانية الديموقراطية الواحدة"، كما جاء في الوثيقة التأسيسية للحركة الشعبية من اجل فلسطين دولة علمانية ديموقراطية واحدة كما صاغها عدد من الاكاديميين الفلسطينيين-"....؟!. وجاء في الوثيقة ايضا:" منذ البدء لم يكن هناك من حلٍ مُمكِن للصراع الدائر في فلسطين ما بين الحركة الصهيونية والشعب الفلسطيني سوى قيام الدولة العلمانية الديمقراطية الواحدة. والآن، ليس هناك من حل إلا الحل الذي يقوم على أن فلسطين بلد واحد، وأن على أرضها لا يمكن أن تقومَ إلا دولة واحدة علمانية ديمقراطية لكل مواطنيها"، ولذلك يطرح هذا الخيار فلسطينيا بقوة متزايدة، ونحن بدورنا نطرح هذه القضية للنقاش والجدل كونها قضية استراتيجية هامة ومصيرية، ونتساءل:
- ما هي الآفاق الحقيقية للدولة العلمانية الديموقراطية الواحدة....؟!
- وهل من الممكن يا ترى التسليم بهزيمة وانتهاء المشروع الوطني الفلسطيني المستقل...؟
-ام أن خيار المقاومة والتحرير ما زال هو الخيار الوحيد امام الفلسطينيين...؟!
-ثم هل من الممكن ان يهزم المشروع الصهيوني بالنضال الديموقراطي من داخل المجتمع الصهيوني، ليتحول من مجتمع صهيوني عنصري ارهابي مجرم الى مجتمع ديموقراطي حقيقي....؟!
- ثم هل من الممكن حقا ان تتخلى تلك الدولة الصهيونية عن مشروعها ومحتواها العنصري وعن سيادتها وسيطرتها الاستراتيجية على فلسطين التاريخية....؟!
هناك الكثير من الاسئلة والتساؤلات على اجندة الجدل حول مشروع الدولة العلمانية الديموقراطية الواحدة....
بانتظار نقاش فعال وبناء ونتائج حقيقية مقنعة...؟
* كاتب فلسطيني
Nzaro22@hotmail.com
** جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "حياة واشنطن"
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com