كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر أمريكية وإسرائيلية وصفت بـ "المطلعة"، عن مطالب تعتزم السلطة الفلسطينية، طرحها على السعوديين، خلال المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقال موقع "واللا" العبري، في تقرير نشره اليوم الخميس: "قدمت السلطة الفلسطينية، للسلطات السعودية قائمة من المطالب تتعلق بالضفة الغربية والقدس، وتشمل تبادل أراض مع سلطات الاحتلال ودفعها لاستئناف المفاوضات مع السلطة".
اقرأ ايضا: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضلل ترامب للتهرب من صفقة تبادل
وحسب الموقع، "تشمل المطالب الفلسطينية نقل أجزاء من الضفة الغربية في المنطقة المصنفة (ج) بحسب اتفاقات أوسلو، إلى السيطرة المدنية الفلسطينية، وفتح قنصلية أمريكية في القدس، واستئناف مفاوضات الحل النهائي مع إسرائيل تمهيدًا لإقامة دولة فلسطينية".
واعتبر التقرير العبري أن قائمة المطالب الفلسطينية للسعوديين تعتبر "مؤشراً على أن الرئيس محمود عباس ومستشاريه، قرروا اتباع سياسة برغماتية وتجنب المواجهة مع السعودية"، وذلك خلافاً للنهج الذي اتبعته للرد على اتفاقيات (أبراهام) الموقعة مع البحرين والإمارات في العام 2020".
وترى إسرائيل أن الرئيس الفلسطيني بات مدركاً أنه لن يتمكن من منع اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي المحتمل، و"بدلا من المواجهة (مع السعودية)، فإنه يحاول استخدام مساعي التطبيع بين الرياض وتل أبيب للحصول على مكاسب للفلسطينيين".
وبحسب المصادر الأمريكية والإسرائيلية، فإن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ ، هو الشخص الذي يقود الاتصالات مع الجانب السعودي في هذا الشأن، فيما يتولى الاتصالات عن السعودية، مستشارها للأمن القومي، مساعد العيبان.
ونقل موقع "واللا" عن مصادر، قولها إن أحد مطالب الفلسطينيين، هو أن يتم دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" في الضفة الغربية.
وتشمل المقترحات الفلسطينية "تغيير تصنيف أجراء في المنطقة (ج) لتحظى بنفس الوضعية القانونية للمنطقة (ب)، ما يعني أن تتحول من منطقة ذات سيطرة أمنية ومدنية للاحتلال، إلى منطقة ذات سيطرة أمنية إسرائيلية وسيطرة مدنية فلسطينية".
وبحسب المصادر، فإن "السلطة الفلسطينية اقترحت كذلك إقامة قنصلية سعودية في القدس، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية التي أغلقتها الإدارة الأميركية السابقة، بالإضافة إلى دعم التحركات لتعزيز الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة في مؤسسات الأمم المتحدة".
وتنص وثيقة المطالب التي قدمتها السلطة للسعودية، وفقا لـ"واللا"، على فترة انتقالية تبدأ بعد أن تتخذ إسرائيل الخطوات الأولى، على أن تكون مدتها عدة سنوات، تجرى خلالها مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول تسوية دائمة للصراع وفق جدول زمني محدد مسبقًا.
كما تضمنت الوثيقة طلب تجديد المساعدات المالية السعودية للسلطة، والتي أوقفتها الرياض قبل عدة سنوات.
وأشارت المصادر إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على علم بمضمون المقترحات التي نقلها الجانب الفلسطيني إلى السعوديين.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وبحسب التقرير، فإن الإدارة الأمريكية الحالية معنية بالتوصل إلى صفقة شاملة مع السعودية وإسرائيل قبل نهاية الربع الأول من العام 2024، استباقا لتصاعد حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com