نصر الله يرد على تهديد إسرائيل: أي اغتيال في لبنان سنرد عليه بقوة

03:06 م ,28 اغسطس 2023

حذر الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، مساء اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة تنفيذ أي اغتيالات على الأراضي اللبنانية سواء كانت لفلسطينيين أو لبنانيين أو سوريين أو إيرانيين، مؤكدًا أن ذلك "لن يمر بهدوء وسيقابل برد قاس".

ورد نصر الله، على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستهداف القيادي البارز في حركة "حماس" صالح العاروري، الذي يعيش في بيروت، وبعث برسالة حادة إلى نتنياهو وحكومته المتطرفة قائلًا: "لن نسمح بأن تكون الدولة ساحة للاغتيالات.. وإلا فإنه سيقابل برد قاس".

اقرأ ايضا: بعد وقف الحرب.. "حزب الله" يحضَّر لجنازة شعبية للزعيم الراحل حسن نصر الله

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، تحدث الأمين العام لحزب الله، على خلفية تقرير حول وصول وفد استخباراتي من دولة عربية إلى العاصمة اللبنانية بيروت من أجل منع التصعيد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وأيضًا في ظل التوترات المتزايدة في الأشهر الأخيرة مع "حزب الله".

وأكد نصرالله: "لن نقبل بتغيير قواعد اللعبة، ولا يمكننا أن نسمح بأن يكون لبنان ساحة للاغتيالات مرة أخرى، وعلى كيان العدو أن يفهم ذلك".

وتابع: "إسرائيل تهدد باغتيال كبار أعضاء محور المقاومة على الأراضي اللبنانية، يمكن أن يكونوا أعضاء في حماس أو أعضاء في حزب الله، وقالوا هم أنفسهم إن ذلك يمكن أن يكون على الأراضي الفلسطينية أو خارجها، كانوا يقولون دائمًا إن إسرائيل تتعلم من الماضي، لكن هذا لم يعد يحدث، إنهم يكررون أخطاء الماضي".

قال نصر الله إن "نتنياهو أراد إلقاء اللوم على إيران وخلق حقيقة مفادها أن الوضع برمته في الضفة الغربية هو مؤامرة إيرانية وأن جميع الفلسطينيين هم مجرد أداة في أيدي طهران"، مضيفًا أن هذا الإدعاء بالطبع يتجاهل ذكاء العالم بأسره والإسرائيليين أنفسهم.

تجدر الإشارة إلى أن مصادر في فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت لوسائل إعلام عربية، أن قياداتها في قطاع غزة والخارج، وخصوصًا لبنان، اتخذت إجراءات أمنية "غير مسبوقة"، خشية من "غدر" إسرائيلي في ضوء التهديدات التي أطلقها مسؤولون في حكومة نتنياهو وجيشه.

وأوضحت المصادر أن قيادة المقاومة تأخذ على محمل الجد التهديدات الإسرائيلية خاصة مع تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، والتي يحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها لمسؤولين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة ولبنان.

وعلى إثر ذلك، أخلت فصائل المقاومة في غزة مواقعها العسكرية الرئيسية تحسبًا لأي هجوم إسرائيلي مباغت، وأبقت على حالة الاستعداد والجهوزية للرد على أي عدوان قد يطول عناصرها وقياداتها.

اقرأ ايضا: اغتيال المتحدث باسم "حزب الله" في غارة إسرائيلية على بيروت

 

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com