العاروري يظهر بزي عسكري بعد تهديدات نتنياهو.. وهذه رسالة "حماس" للاحتلال

نشر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، اليوم الأحد، صورة له وهو يرتدي الزي العسكري وأمامه بندقية وثلاثة هواتف يجري من إحداها اتصالًا، ردًا على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باغتياله واغتيال قادة الحركة.
وجاء ظهور العاروري بالزي العسكري لأول مرة في رسالة منه لنتنياهو، وردًا على تهديداته باغتياله واغتيال قادة الحركة في ظل تصاعد  المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي - في افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية، اليوم الأحد - : "استمعت إلى التصريحات النارية للقيادي في (حماس) صالح العاروري من مكانه في لبنان، وهو يعرف جيدًا مع رفاقه، وتعرف (حماس) أننا سنحاربهم بكل الوسائل منعًا لتوجيه العمليات ضدنا".
وتابع: "من يحاول المساس بنا في الضفة وفي غزة وفي أي مكان آخر، سيدفع ثمنًا باهظًا"، على حد تعبيره.
من جهتها، حذرت الفصائل الفلسطينية، اليوم، من عواقب التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بحق قادة المقاومة، وعلى رأسهم صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكدة أنها ستكون شرارة البركان المنفجر في وجه العدو على أرض فلسطين وخارجها.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة المقاومة لن ترهب الشعب الفلسطيني وأي حماقة ستواجه بقوة وحزم.
ورأت الحركة - في بيان صحفي، تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه اليوم - أن تهديدات نتنياهو، باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وقادة المقاومة، جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة الفلسطينية.
وأكدت أن الشيخ صالح وإخوانه جميعًا والشعب الفلسطيني الصامد المرابط، الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ماضٍ بعزم ويقين في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حرية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
كما حذرت حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي، في بيانها، قائلة: "على العدو الصهيوني المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجَه بقوة وحزم".
في سياق متصل، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مصعب البريم: إن تهديد الاحتلال باغتيال قادة المقاومة "ليس جديدًا"، محذرًا الاحتلال من أن المعركة القادمة ستشهد تطورات ومفاجآت مرعبة له.
وأشار البريم - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - إلى أن المعركة القادمة ستشهد تطورات، ومفاجآت، وستكون بوابة دخول عمقنا العربي والإسلامي ومحور المقاومة، بما يردع العدو ويشف صدور قوم مؤمنين.
وشدد على أن المقاومة تتعامل بجديّة مع تهديدات الاحتلال، لكنها باتت اليوم أكثر تطورًا وتسجل إنجازات في ردع الاحتلال ومواجهته.
من ناحيته، أوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن "تهديدات رئيس وزراء الاحتلال باغتيال قيادات المقاومة وعلى رأسها الشيخ صالح العاروري، لا تخيف أحدًا".
ونبه البرغوثي - في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية - إلى أن نتنياهو ليس لديه ما يفعله سوى تكرار ما فشل في تنفيذه، مبينًا أن الاستقرار والأمن لا يتحققان إلّا بإنهاء الاحتلال الإجرامي والاستيطان الاستعماري ونظام الأبارتهايد العنصري.
وأكد أن نتنياهو يظن واهمًا أن عمليات الاغتيال والقتل والتنكيل تحقق له الأمن وتوقف المقاومة، مضيفاً: "أن هذا وهم كبير وهذا قمة الجنون، فالجنون بعينه أن يكرر نفس الشيء ويعتقد أنه سيصل لنتائج مختلفة".

اقرأ ايضا: "اعتقال نتنياهو" يتصدر قرارات مجموعة السبع

اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي

العاروري بالزي العسكري