تضامنت عدة جهات على منصات التواصل الاجتماعي مع الأكاديمية الفلسطينية ذات الأصول الفلسطينية الدكتورة رباب عبد الهادي، وذلك فور أنباء عن إلغاء جامعة ولاية سان فرانسيسكو منهجها التدريسي عن فلسطين، في خطوة اعتُبرت انحيازًا مكشوفاً من قبل الجامعة لإسرائيل ولمنظمات اللوبي الصهيوني.
وأعلن الجمعة الماضي عن هذا الإجراء التعسفي، عبر حساب التواصل الاجتماعي الخاص بـ"البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر"، والذي أنشأته وتديره البروفيسورة رباب عبد الهادي منذ عام 2007 في جامعة ولاية سان فرانسيسكو .
وأوضح القائمون على البرنامج الأكاديمي - في بيان لهم - أن الجامعة رفضت عرض منهج الدكتورة عبد الهادي ، والذي عنوانه "فلسطين من منظور الدراسات العرقية"، بل وأنها تحاول إجبارها على تدريس مواد لا تندرج تحت البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر.
وأشاروا إلى أن الجامعة سجلت اسم زميل آخر لتدريس مادة "الاستعمار والإمبريالية والمقاومة"، التي وضعتها عبد الهادي وتدرّسها منذ عام 1999.
ووصف البيان خطوة الجامعة بأنها "إسكات للأفواه وفرض للرقابة على فلسطين، وتآمر وتواطؤ واضح وضوح الشمس من جامعة ولاية سان فرانسيسكو مع المنظمات الصهيونية واليمينية".
وأضاف أن إدارة الجامعة تحاول هدم البرنامج الأكاديمي "دراسات الجالية العربية والمسلمة في المهجر" عبر إلغاء مواد البرفيسورة عبد الهادي وتجريم تدريس فلسطين كمنهج أكاديمي".
وأطلق البرنامج، عريضة إلكترونية، جمعت مئات التوقيعات حتى اللحظة؛ لحث الجامعة على السماح لعبد الهادي بتدريس المنهج الوحيد عن فلسطين في البرنامج، وإعادة تعيينها لتدريس منهج "الاستعمار والإمبريالية والمقاومة" الذي تمت إحالته لزميلٍ آخر.
يُذكر أن الأكاديمية عبد الهادي، منذ تأسيسها لهذا البرنامج الأكاديمي، وهي تواجه مضايقات من إدارة الجامعة، وذلك للضغط عليها من أجل التخلي عن إدارته (..) تمثلت في خلق بيئة معادية بحقّها، ورفض تعيين زملاء إضافيين لتدريس مناهج البرنامج .
وضمن جهودها لإبقاء برنامجها فعّالًا تحت إدارتها، نجحت عبد الهادي، العام الماضي - في الحصول على تأييد لجنة أعضاء هيئة التدريس في ما يتعلق بشكوى تقدمت بها ضد إدارة الجامعة بأنها انتهكت عقد توظيفها وحريتها الأكاديمية، وعززت بيئة عمل معادية للضغط عليها للتخلي عن برنامجها.
وعبّر متفاعلون على منصات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم للرقابة التي تتعرض لها الأكاديمية الفلسطينية عبد الهادي وما تقدمه من مناهج أكاديمية متعلقة بفلسطين.
وكتبت حملة ومؤسسة "العمل من أجل فلسطين" - عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) - : "تدين مؤسسة العمل من أجل فلسطين بشدة قرار جامعة ولاية سان فرانسيسكو إنهاء منهج فلسطين، واستبعاد الدكتورة رباب عبد الهادي من تدريس مقررها التاريخي حول الاستعمار والإمبريالية".
ودعا الجناح الطلابي الداعم لفلسطين في جامعة مدينة نيويورك إلى توقيع العريضة ومشاركتها على أوسع نطاق، مغردًا: "نتضامن مع الدكتورة رباب عبد الهادي دائمًا وأبدًا".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com