حراك داخل أروقة السياسة الأمريكية لتنفيذ وعد بايدن للسلطة الفلسطينية

03:43 ص ,22 اغسطس 2023

تعكف الإدارة الأمريكية هذه الأيام على إعداد سلسلة من المخاطبات والرسائل لتجاوز قيود واشتراطات الكونجرس الأمريكي، لتحقيق وعد الرئيس جو بايدن لنظيره الفلسطيني الرئيس محمود عباس، بخصوص تزويد السلطة بحزمة معونات نقدية مباشرة في أقرب وقت ممكن.

وتلقى الرئيس عباس الفترة الماضية وعودًا أمريكية وعربية بتخصيص مبالغ نقدية مباشرة كمساعدة مالية لمواجهة تفاقم أزمة السيولة النقدية الحادة التي تعاني منها أجهزة أمن السلطة ومؤسساتها المختلفة في الأراضي المحتلة.

اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا

وبالنسبة للوعد الأول من الإدارة الأمريكية لم يُنفّذ بعد ويواجه صعوبات مع الكونجرس.

والوعد الثاني من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحسب مصادر في السلطة لم يُنفّذ أيضًا بعد ولم تصل الشيكات المُرتقبة.

وبحسب أوساط دبلوماسية في العاصمة واشنطن، فإن ثمة مؤشرًا يشير إلى وجود مُراسلات في وزارتي الخارجية والخزانة لها علاقة بتنفيذ الوعد الأمريكي بشأن إعلان إدارة بايدن حزمة مساعدات جديدة للسلطة مطلوبة بإلحاح بقيمة 360 مليون دولار قريبًا.

ويدور الحديث عن 100 مليون دولار منها سيتم تخصيصه لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وهي نفس قيمة المبلغ الذي دفع العام الماضي.

وتُشير أوساط أخرى مقرّبة من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة إلى أن اتجاه إدارة بايدن، هو العبور بين القيود القانونية والبحث عن مخارج تجيز تقديم هذه المساعدات للسلطة الفلسطينية خصوصًا في ظل القيود والقوانين التي أقرها الكونجرس (الذي يسيطر عليه الأغلبية من الجمهوريين) بخصوص الأموال التي يمكن أن تقدم للفلسطينيين عمومًا.

ويتوقع أن تنجح جُهود الإدارة الأمريكية قريبًا خصوصًا وإن مشاورات ومراسلات قانونية الطابع بدأت تأخذ موقعها في هذا السياق وذلك ضمن مسار الإدارة الحالي بخصوص برنامج التهدئة في الأراضي المحتلة والحفاظ على بقاء وهيكل السلطة الفلسطينية تجنّبًا لانهيارها.

وأوعزت إدارة بايدن مؤخرًا لكبار المسؤولين في الإدارة لتذليل العقبات وإنقاذ الحد الأدنى من ميزانية وكالة الغوث وتمكين السلطة من دفع رواتب أجهزتها الأمنية خصوصًا وأن مالية السلطة تعاني بشكل غير مسبوق حاليًا.

وعلى الصعيد السعودي، ارتفعت آمال السلطة الفلسطينية بأن تصل المساعدات المالية التي تعهد بها الأمير محمد بن سلمان لكنها لم تغادر منطق الوعد الشفوي واللفظي بعد.

والانطباع السائد حتى الآن، أن السفير السعودي الجديد المعين في رام الله نايف بن بندر السديري، يُشرف الآن بدوره على ملف تلك المساعدات بانتظار قرار سياسي بتحويلها خلافًا لأنه بانتظار تصريح من السلطات الإسرائيلي للسماح له بالعبور إلى مناطق السلطة الفلسطينية بعدما عُين رسميًا سفيرًا لبلاده لدى دولة فلسطين وقنصلًا عامًا في القدس تحديدًا.

يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني كان قد تلقى وعدًا من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في شهر رمضان الماضي باستئناف إرسال المساعدات السعودية السنوية والتي قد تصل إلى 40 مليون دولار.

اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟

 

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com