أكدت الخارجية القطرية، أن جهود الوساطة التي بذلتها الدوحة أفضت إلى التوافق بين الولايات المتحدة وإيران، والتوصل إلى اتفاق تبادل السجناء بينهما.
وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، في بيان صحفي اليوم الأربعاء إلى الدور الحيوي والموثوق الذي لعبته قطر من أجل تحقيق التوافق بين واشنطن وطهران.
اقرأ ايضا: صحيفة: طهران فقدت الثقة بالأسد لتسريبه معلومات عن قادتها بسوريا
وأوضح البيان أن قطر باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا وحاسما وحيويا، قامت بدور كبير وفعال لتحقيق التوافق بين الجانبين، مؤكدا أن الدوحة "ستواصل جهودها في مختلف الملفات، أملا في أن يفضي هذا الاتفاق إلى تفاهمات أكبر تتعلق بالملف النووي الإيراني".
وأضاف: "قطر ترى أن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن الملف النووي، أمر ضروري لأمن المنطقة بشكل عام".
ولفت إلى أن الدوحة حرصت خلال الوساطة بين واشنطن وطهران على "وضع ضوابط واقعية مقبولة للطرفين لرد الأموال المجمدة (الخاصة بإيران)"، لافتا إلى إيمان قطر الدائم بـ"ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية، وهو ما يتوافق مع مبادئها الأساسية في سياستها الخارجية".
وتابع: "المنطقة مثقلة بالأزمات، ومن الطبيعي أن تنبري دول المنطقة وعلى رأسها قطر في محاولات التهدئة وتجنيب شعوبها تبعات الصراعات".
وأردف الأنصاري أن الاتفاق بين واشنطن وطهران سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين إلى البلدين، ولقاءات مباشرة وغير مباشرة للوصول إلى هذه "النتيجة المُبشرة"، وفقا للمصدر ذاته.
وأعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، السبت الماضي، أنه تم الإفراج عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، موضحًا أنها ستودع باليورو "قريبا" في حسابات 6 بنوك إيرانية، على خلفية الاتفاق.
وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين علي بكيري، أعلن الخميس الماضي، أنه سيتم إطلاق سراح العديد من مواطنيه المحتجزين في الولايات المتحدة، إضافة إلى رفع الحظر عن أموال طهران المجمدة.
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
وجاء التصريح تزامنا مع إعلان متحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض أدريان واتسون، بأن إيران نقلت 5 أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية قبيل مفاوضات إطلاق سراحهم.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com