أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأحد، عن استعداد إسرائيل للموافقة على حصول السعودية على قدرات نووية سلمية، شريطة الحصول على "مظلة دفاعية أميركية".
وانفتحت المملكة العربية السعودية، في الأعوام الأخيرة، بشكل غير مسبوق على إسرائيل، واستقبلت المملكة عدة وفود إسرائيلية ويهودية زارت حتى المدينة المنورة، والتقت مسؤولين سعوديين، وأخيرا سمحت السعودية بعبور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها.
وتواتر الحديث عن صفقة أمريكية إسرائيلية سعودية، يتم بمقتضاها تطبيع العلاقات بين المملكة الخليجية ودولة الاحتلال، تُحقق مكاسب لكل أطراف الصفقة، فإسرائيل ستحقق نصرا معنويا كبيرا بتطبيع العلاقات مع أهم دولة إسلامية، والسعودية تطلب حيازة التكنولوجيا النووية، فيما إدارة جو بايدن ستحقق اختراقا غير مسبوق في الشرق الأوسط.
وقال كوهين، في مقابلة مع إذاعة جيش الإسرائيلي، إنه يتطلع إلى تشكيل "حلف دفاعي يمنح إسرائيل ردا مثاليا" على التهديدات النووية المحتملة في المنطقة، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة، موضحا أنه زار كوريا الجنوبية، التي تواجه تهديدا نوويا من أقرب دولة لها، ورصد أن الولايات المتحدة تمنحها مظلة دفاعية، ما جعله يرى أن هذه الفكرة جيدة وتستحق التفكير فيها.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب قبل ثلاثة أعوام عن موافقته على تشكيل حلف دفاعي مع الولايات المتحدة، بحيث تتم مبادلة الحماية النووية للسعودية، بمظلة دفاعية أميركية في حالة حصول الرياض على برنامج نووي سلمي.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن السعودية ليست متحمسة حاليا للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بسبب التحول الإيجابي الذي طرأ على مكانة السعودية، ما يجعلها غير مضطرة للتسرع في التوصل لأي تفاهمات مع إدارة الرئيس جو بايدن.
يشار إلى أن استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي تقوم على الاعتماد على نفسها فقط في ما يخص شؤون الدفاع، وترفض عقد أي تحالفات دفاعية مع دول أخرى.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com