اقتحم مستوطنون متطرفون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، إن قوات الاحتلال نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
اقرأ ايضا: اسـتشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة
في سياق متصل، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس، في بيان صحفي، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة "باب الرحمة" شرقي المسجد.
وتواصل القوات الإسرائيلية فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية.
الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى يشهد يوميا، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية القوات الإسرائيلية، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ورغم الإدانات العربية والإسلامية لانتهاكات الاحتلال بحق الأقصى، إلا أن اعتداءات حكومة الاحتلال والمستوطنين متواصلة بحق المسجد المبارك دون توقف.
في سياق آخر، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن المستوطنين بحماية القوات الإسرائيلية اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 21 مرة، بينما منع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان 54 وقتاً في المسجد الإبراهيمي خلال شهر يونيو الماضي.
وأشارت وزارة الأوقاف، في تقرير صدر عنها اليوم الأربعاء، إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، قاد اقتحاما للمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وتواصل القوات الإسرائيلية التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي عام 1948، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بوابات "الأقصى" الخارجية، وتبعد العشرات عنه.
وحول ما يتعلق بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، رصد التقرير، منع القوات الإسرائيلية رفع الأذان في المسجد 54 وقتا، كما سمحت للمستوطنين بوضع بيوتهم المتنقلة في محيط مقر مديرية أوقاف الخليل المغلق بقرار عسكري وفتح المجال أمامهم للاستيلاء عليه.
كما توالت الاعتداءات من قبل القوات الإسرائيلية على مسجد "مشهد الأربعين" في تل الرميدة بالخليل، ورفعت بأمر ممن يسمى "الحاكم العسكري"، فرش المسجد، بعد أن رفض مدير الأوقاف إزالته، كما وضعت سلطات الاحتلال نقطة عسكرية على سطح البناء؛ وسمحت للمستوطنين بالدخول إليه، بهدف تحويله الى موقع أثري.
ولفت التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت أعمال حفريات في معسكر مقام بجوار الحرم الإبراهيمي مباشرة، والتي تؤثر سلباً على سلامة بناء الحرم الأثري التاريخي والمدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وفيما يتعلق بالمقدسات والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، رصد التقرير اقتحام مستوطنين لكنيسة "مار الياس" في مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 1948، وإقامة صلوات توراتية بداخلها والادعاء بوجود قبور لليهود في الكنيسة، وهو ما يعد تصعيدا وانتهاكا خطيرا غير مسبوق للأماكن المقدسة للفلسطينيين المسيحيين، خاصة أن الادعاء بوجود قبور لليهود في الكنائس يُكرس ذرائع للاستيلاء عليها وتهويدها، "وهو نهج عدواني يأتي مُكملاً لما يقومون به في المقدسات الإسلامية".
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
كما اقتحم مستوطنان مسلحان، أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في "جبل صهيون" بمدينة القدس المحتلة، ووضعا أغطية على الأرض وأكدا أنهما سيبقيان في المكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com