أشعلت وفاة مواطن فلسطيني يُدعى شادي أبو قوطة (48 عاما)، اليوم الخميس، جراء سقوط جدار على جسده، خلال قيام بلدية خانيونس بتنفيذ حملة لـ "إزالة التعديات" جنوب قطاع غزة، غضبا عارما في القطاع، الذي تُسيطر عليه حركة "حماس"، التي تعهدت من جانبها بالتحقيق في الحادث.
اقرأ ايضا: حماس تؤكد رفض مقترح الهدنة لمدة محددة بقطاع غزة
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية،أن أبو قوطة توفي أثناء عمل جرافة قرب سور يحيط بمنزله في منطقة "جورة العقاد"، حيث حاول منع الجرافة من هدم سور المنزل، فاعترض طريقها، إلا أن السائق لم يكترث، وهدم السور ليسقط على جسده ويُرديه قتيلا في الحال.
واتهمت عائلة أبو قوطة، بلدية خانيونس بالتسبب بوفاة ابنها، ونعته عشيرته، وقالت في بيان إن سائق الجرافة وبمرافقة عنصرين من شرطة البلدية قاموا بالبدء في عملية الهدم؛ وأثناء ذلك تم دفع أبو قوطة، من قبل الشرطة وإسقاطه على الأرض وإكمال الهدم عليه.
من جانبها، أكدت النيابة العامة في غزة، أنها باشرت تحقيقاتها في الحادث، موضحة أنه تم عرض المتوفي على دائرة الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وجاري استكمال التحقيقات مع المشرفين على أعمال الإزالة، مشددة على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية الكاملة بحق كل من يثبت مسؤوليته عن الحادث.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظة خانيونس، إدانتها واستنكارها لـ "الحادث الأليم"، مشددة على أن "بلدية خانيونس تتحمل كامل المسئولية عما حدث، فلا يوجد أي مبرر لهذا السلوك غير المسئول".
من جانبها، أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، الحادث، وقالت إن الحادث "يعبر عن عدم المسؤولية والاستهتار الفظ خلال قيام موظفي البلدية بتنفيذ الاجراءات في محافظة خانيونس"، مطالبة بمحاسبة كافة المتسببين بهذا الحادث المأساوي الأليم.
وتحت وقع ردود الفعل المُدينة، أعلن رئيس بلدية خانيونس علاء الدين البطة، استقالته مع المجلس البلدي، وقال البطة، في بيان: "تحملا للمسئولية أمام هذا الحادث الأليم أعلن استقالتي واستقالة المجلس البلدي لبلدية خانيونس".
اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com