تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بحفظ حقوق، مصر والسودان، في مياه النيل، وعدم الإضرار بهما جراء بناء سد النهضة على مجرى النيل الأزرق.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في بيان كُتب باللغة العربية، إن "إثيوبيا تحفظ الأمانة ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة".
وأتت تعهدات أحمد في أعقاب مفاوضات أجراها الخميس الماضي، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، اتفقا خلالها على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وتوافقا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء من إبرام الاتفاق خلال أربعة أشهر.
وكان آبي أحمد، أعلن الاسبوع الماضي عن استعداد إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، مطالبا مصر والسودان باستئناف المفاوضات.
والتقطت صور حديثة بالأقمار الصناعية أظهرت أن بحيرة السد خزنت نحو مليار متر مكعب من المياه إضافية، نتيجة الأمطار التي بدأت تهطل حالياً بمعدل 100 مليون متر مكعب يومياً، ليصبح إجمالي المياه في البحيرة حتى الآن حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل بدء موسم الفيضان والملء الرابع.
وقال آبي أحمد: "تعتبر الأمانة والوفاء بالعهود من سمات الإثيوبيين الحميدة والمعروفة، وهي جزء أصيل من تراث الشعب الإثيوبي، وأيضا من ركائز السياسة الخارجية للحكومة الإثيوبية".
وأضاف: "وانطلاقا من هذه القيم، نؤكد بأن إثيوبيا لا تفرط في الأمانة، ولا تنوي أبدًا الإضرار بجيرانها. لحكمة ربانية، اختار الله - سبحانه وتعالى - أرض الحبشة لتكون منبعا لنهر النيل العظيم، الذي يعتبر هبة وأمانة في آن واحد، وستظل إثيوبيا تراعي هذه الأمانة وتشارك جيرنها هذه الهبة الربانية، وقد ظل نهر النيل يربط دول المصب والمنبع منذ آلاف السنين باعتباره شريان حياة تجسدت فيه قوة العلاقات الإنسانية بين شعوب المنطقة".
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي: "منذ القدم، ظلت إثيوبيا تشارك نهر النيل مع دول المصب بروح من الثقة والأمانة، ونؤكد لإخواننا بأن هذا الالتزام قد تعزز أكثر من أي وقت مضى، وأن هذه الهبة التي منحنا الله إياها لم تكن سُدى، بل لأننا نستطيع شعبا وحكومة، بأن نتحمل المسؤولية المنوطة بنا، وأن هذه الهبة الربانية ستكون فائدتها للجميع، إن قيم المسؤولية والعدالة التي تميز بها إثيوبيا، قد وجدت اعترافًا وتقديرًا من سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - عندما قال للصحابة: (اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن فيها ملكا لا يُظلم عنده أحد...)، وهو ما يتم تأكيده اليوم بأن إثيوبيا شعبا وحكومة لن تلحق ضررًا بأشقائها".
وأكد أبي أحمد "أن احتياجاتنا للتنمية في دول المنبع والمصب تتضاعف، نظرًا للتزايد السكاني، مما يدعو مصر وإثيوبيا للعمل معا من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإقامة شراكة حقيقية لتحقيق طموحات شعبينا في التنمية المستدامة والحياة الكريمة. إن تواصلنا الدائم مع دول المصب وقياداتها، هو انعكاس حقيقي لرغبتنا في تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بيننا".
وأشاد رئيس وزراء إثيوبيا، بـ "القيادة الحكيمة" للرئيس عبدالفتاح السيسي وجهوده الحثيثة في البناء والتنمية في مصر، مؤكدا أن سد النهضة ستكون له فوائد للجميع، فمن ضمن الفوائد التنموية التي سيحققها، هو تخزينه لمياه النيل بشكل كاف، بحيث يكون أفضل ضمانا لمياه النيل في حالات الجفاف الصعبة، التي قد نواجهها في المواسم الصعبة.
وشدد على التزامه بـ "التعاون في المشاريع الحيوية، التي تهدف إلى ضمان المصالح المشتركة والتنمية المستدامة لشعوبنا، بحيث يكون فيها الكل رابح.
اقرأ ايضا: ماليزيا: سنستمر في دعم فلسطين ولن نعترف بإسرائيل
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com