أطلق الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، وزير خارجية مصر الأسبق، عمرو موسى، تعليقات مثيرة على انتخابات الرئاسة المرتقبة في مصر، معتبرا أن ترشح مؤيدون للرئيس عبد الفتاح السيسي "تهريج سياسي".
ولم يُصرح بعزمهم خوض الانتخابات سوى رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس تيار الاستقلال أحمد الفضالي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، وكلهم مؤيدون للرئيس السيسي، وأخيرا البرلماني السابق أحمد الطنطاوي وهو من أشد معارضي نظام السيسي.
يشار إلى أن المادة 142 من الدستور، تشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكى المترشح عشرون عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
لكن رئيس حزب الوفد السابق محمود أباظة، اعترض على إعلان يمامة ترشحه، لمخالفة الأمر لوائح حزب الوفد، التي تقضي عقد اجتماع للحزب لطرح مرشح في الانتخابات.
وقال عمرو موسى، في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك": "أعجبني نداء محمود أباظة الرئيس السابق لحزب الوفد إلى الوفديين بشأن الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة، إذ طالب مؤسسات الحزب أن تضمن الالتزام بأحكام اللائحة التي تنظم عملية الترشيح واختيار المرشح"، موضحا أن عدم احترام اللوائح ينزع الشرعية عن الترشيح ويكون استخدام أموال الحزب في الحملة الانتخابية في هذه الحالة مُشكِّلا لجريمة الاستيلاء علي المال العام توجه للمرشح والمؤسسات التي سمحت بذلك على حد سواء.
وأكد أن تجاهل لوائح الحزب يطعن في مصداقية الحديث السياسي للحزب والمرشح عن احترام الدستور وقوانين الدولة ويجعله ادعاءً لا ثقة له، فاحترام القانون كلُّ لا يتجزأ.
وتساءل: "أين مبررات الترشيح، أي أوجه الاختلاف عن السياسات الجارية وحيثيات الاعتراض وخطط تغييرها؟"، مضيفا: "أمَّا أن تمتدح السياسات والرئيس ثم تترشح ضده فهذا تهريج سياسي يجب أن ينأى الوفد والوفديون عنه، فانتخاب رئيس الدولة أمر جاد لا يحتمل الهزل".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com