في وقت تعهدت الفلصائل الفلسطينية بالرد على العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، والذي خلف حتى الآن 7 شهداء و 28 جريحا، استهدف مقاومون من كتائب "شهداء الأقصى" (الجناح العسكري لحركة الجهاد)، وسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة فتح) اليوم الإثنين، حواجز عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، تضامنا ومساندة لجنين.
يشار إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت جنين من عدة محاور بأكثر من ١٢٠ آلية عسكرية، تزامنا مع قصف جوي، استهدف عدة مواقع بالمخيم والمدينة.
وذكرت "كتيبة طولكرم- الرد السريع"، التابعة لكتائب "شهداء الأقصى"، أن مقاتليها تممكنوا من استهداف حاجر "نتسانيعوز" من عدة محاور بشكل مباشر ومكثف، كما استهدفوا سيارة مستوطنين على مفترق "سفارين" قبل الانسحاب من المكان بسلام.
وفي نابلس، أعلنت "سرايا القدس - كتيبة نابلس" و "شهداء الأقصى"، استهداف قوات الاحتلال عند نقطة جبل جرزيم العسكرية، والانسحاب من المكان بسلام.
وفي بيت إيل برام الله، اشتبكت "كتائب الأقصى" مع قوات الاحتلال، في إطار مساندة مدينة جنين.
من جانبها، تعهدت الفصائل الفلسطينية، بالرد على عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين، وقالت إن العدوان "سيفشل ولن يحقق أهدافه، وجميع الخيارات مفتوحة للرد".
وقالت حركة "فتح": "العدوان الهمجي على مخيم جنين؛ لن يثنينا عن الاستمرار في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، حتى انتزاع الحرية والاستقلال".
ونعت "فتح"، شهداء مخيم جنين، وشهيد رام الله، مؤكدة أن هذا العدوان يثبت بما لا يدع مجالًا للشك؛ وهن منظومة الاحتلال الإرهابية التي لم تجد سوى القصف التدميري، والاستخدام غير المتكافئ للقوة، موضحة أن حكومة الاحتلال المأزومة تحاول من خلال إراقة الدماء البحث عن مسارات تصعيدية للحيلولة دون تفاقم أزماتها الداخليّة.
من جهتها، قالت حركة "الجهاد"، إن جنين ستبقى عنوانا للصمود، مضيفة: "جنين لن تستسلم، ومقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات".
ومن جانبها، أكدت حركة "حماس" أن "العدوان الواسع على جنين سيفشل، وأن حكومة العدو الفاشية المتطرفة وعلى رأسها نتنياهو المجرم يتحملون كافة المسؤولية عما يجري من عدوان ضد جنين".
وشددت الحركة، على أن جنين أثبتت على مر التاريخ أنها عصية على الكسر ولديها قدرة عظيمة على الصمود في وجه العدو، مؤكدة أن إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني هي أقوى من الآلة العسكرية للاحتلال.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية إن جرائم الاحتلال لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا وثباتًا على مواصلة مسيرة المقاومة حتى دحر "العدو الإسرائيلي"، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القرى والبلدات المجاورة إلى الالتحام مع أهالي جنين لصد هذا "العدوان الإرهابي".
من جانبها، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل غزة، أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة "العدوان الهمجي على جنين"، وإن المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهل جنين أو الاستفراد بهم، داعية كل فصائل المقاومة في جنين ومخيمها إلى التكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد.
وقالت الغرفة، في بيان، إن "استمرار العدوان على جنين وسلوك جيش الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة".
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، أن ما يجري من اجتياح لمدينة جنين "هو محاولة جديدة لإزالة المخيم عن الوجود وتهجير أهله".
وقال اشتية، في كلمة اليوم الاثنين، إن"جنين البطلة ومخيمها العنيد الصامد عصية عن الاحتلال وغزواته مثلها مثل بقية مدننا وقرانا ومخيماتنا".
وشدد على أن "شعبنا البطل سوف يتصدى لهذا العدوان الذي يجري تحت أنظار وأعين المجتمع الدولي حيث الأبرياء يقصفون بالطائرات".
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن ما يجري في جنين من استخدام آليات عسكرية ثقيلة، وقصف المنازل والمساجد والمراكز الطبية بالصواريخ، وارتقاء الشهداء، وإصابة العشرات "هو مجزرة وجريمة حرب وعدوان وحشي بشع يقترفه جيش الحكومة الفاشي، وتتحمل حكومة نتنياهو العنصرية النازية المسؤولية كاملة".
وأضاف فتوح، في بيان، إن "ما يحدث هو نتيجة الصمت الدولي المتواطئ مع حكومة فاشية تتشكل من مجموعة من الإرهابيين من أصحاب السجل الإجرامي"، مطالبا المجتمع الدولي بـ "محاسبة هذه الحكومة العنصرية، وتقديم المجرمين إلى المحاكم الدولية، وفرض المقاطعة والعزل على الكيان العنصري الفاشي، ورفع الحصانة والحماية عن إسرائيل ومجرميها".
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com