البرلمان العربي والأزهر يستنكران حرق القرآن وتدنيس المساجد في نابلس

استنكر البرلمان العربي، إقدام المستوطنين على إحراق نسخ من المصحف الشريف وتدنيس المساجد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واصفا ذلك بـالعمل "البغيض المدان والمرفوض"، الذي ينتهك كل القيم ويحض على الكراهية.

كما أدان البرلمان العربي، اعتداء المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في عدة قرى بالضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، وإحراقها، مؤكداً أنه عمل مدان ومرفوض وينتهك كل القيم وينشر الكراهية.

وأكد البرلمان العربي، على رفضه المطلق لمثل هذه الأفعال الهمجية المشينة، والتي تشكل جريمة ضد الإنسانية وخرقاً صارخاً للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.

كما دعا المجتمع الدولي، لوضع حد لصمته على مثل هذه الجرائم، وحد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، محذرا في الوقت نفسه من استمرار هذا "النهج العنصري في الاعتداء على المقدسات".

وأكد أنه سيفجر ثورة غضب عارمة في وجه الاحتلال الذي يعمل بوتيرة متصاعدة على القضاء على كل سبل إحياء عملية السلام وحل الدولتين، ويثبت ويكرس العنف والكراهية.

في سياق متصل، استنكر الأزهر الشريف، إقدام المستوطنين على تمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها في قرية عوريف جنوب نابلس، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وسرقة ممتلكاتهم.

وشدد الأزهر، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وارتكاب جرائمه تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وعجز العالم كله عن ردعه وفضح جرائمه وسلوكه الدموي ووقفه عند حده، هو تواطؤ غير مبرر، وجريمة بحق الإنسانية، ويشكل خرقا صارخا للقانون الدولي، ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.

كما أكد أنه قد حان الوقت لاتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد وموحد تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب ولا يزال، أبشع الجرائم في حق الفلسطينيين، مطالباً باتخاذ إجراءات سريعة وملزمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

ودنس مستوطنون في وقت سابق، نسخا من القرآن الكريم بعد اقتحامهم لمسجد في بلدة "عوريف" جنوب نابلس.

وأظهر مقطع فيديو صوّرته كاميرات مراقبة، خروج مستوطنين ليلا برفقة كلب، وكان أحدهما يحمل بيده نسخا من القرآن الكريم، فقام برميهما على الأرض أمام مدخل المسجد.

وكان مئات المستوطنين قد اعتدوا الأربعاء الماضي على بلدات (عوريف وترمسعيا وبيت أمر وحوارة)، وقاموا بإحراق عشرات المنازل والسيارات وتخريب ممتلكات الفلسطينيين.