أجرى وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، زيارة إلى إيران اليوم السبت، هي الأولى لوزير سعودي للجمهورية الإسلامية منذ أعوام، نقل خلالها دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى رئيس إيران ابراهيم رئيسي، لزيارة المملكة.
وقال ابن فرحان، في مؤتمر صحفي عقب مباحثات عقدها مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن المباحثات ركزت على "أهمية التعاون الأمني بين البلدين، لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل".
وأوضح أن "المحادثات السعودية - الإيرانية اتسمت بالصراحة والوضوح"، مضيفا أن "إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية (بين البلدين)للعمل"، لافتا إلى أن "العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "نأمل أن تنعكس عودة العلاقات السعودية مع طهران على المنطقة والعالم".
من جانبه، قال عبد اللهيان إن "المحادثات مع وزير الخارجية السعودي تناولت التعاون في مجالات عدة، وخاصة العلاقات الاقتصادية"، لافتا إلى أن المباحثات تناولت "قضايا إقليمية ودولية".
ومن المقرر أن يجتمع ابن فرحان مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث قال الوزير السعودية، إنه سيسلمه دعوة من الملك سلمان لزيارة السعودية.
وكان فريق فني سعودي معني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة في إيران، وصل إلى طهران، في وقت سابق، والتقى مع رئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست.
وفي 6 يونيو الجاري، أعادت طهران فتح سفارتها في المملكة بعد نحو 3 أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، الذي تم بوساطة صينية.
وعينت إيران الشهر الماضي، علي رضا عنايتي، سفيرا لها في السعودية، ويشغل عنايتي منصب نائب وزير الخارجية، وكان سفيرا لإيران في الكويت.
وفي 10 مارس الماضي توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقيات تعاون اقتصادي وأمني موقعة منذ أكثر من 20 عاما.
وكانت الرياض قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير من العام 2016، بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط احتجاج إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
في غضون ذلك، أكد "حزب الله" اللبناني، أن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هو "دليل عافية لأمتنا ومصلحة لها".
وقال رئيس المجلس التنفيذي لـ "حزب الله" هاشم صفي الدين، في حوار مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "استئناف العلاقات بين إيران والسعودية يخدم مصالح العالمين الإسلامي والعربي"، مضيفا أن "المشهد الذي حدث في بكين أعطى إيجابيات كبيرة للأمة وكان عكس المصلحة الإسرائيلية والأمريكية".
وأكد صفي الدين أن "هذا الاستقرار يعتبر ضعفا لمشروع التطبيع مع إسرائيل"، مضيفا: "إيران قبل لقاء بكين كانت قوية، وبعد لقاء بكين هي قوية. قبل التغيرات في المنطقة كانت قوية. ربما الآن هي أقوى، لكنها كانت قوية".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com