جيش الاحتلال يأسف لمقتل مُسن فلسطيني أمريكي تركه جنوده مُقيدا في العراء

أعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن أسفه لوفاة مُسن فلسطيني أمريكي في شهر يناير الماضي، تركه جنود الاحتلال مُقيدا في العراء، في ساعة متأخرة من الليل، بعدما أوقفوه.
قالت الهيئة القانونية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حسب وسائل إعلام عبرية: "الجيش يأسف لوفاة عمر أسعد ويعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث".
لكن المحامي العام العسكري في إسرائيل، أكد أن الجنود الذين تركوا المسن الفلسطيني الأمريكي عمر أسعد (78 عاما)، في العراء خلال الليل في شهر يناير الماضي، بعد إلقاء القبض عليه وتم العثور عليه لاحقا وقد فارق الحياة، "لن تتم محاكمتهم جنائيا وإنما سيواجهون إجراءات تأديبية".
وكانت قوة إسرائيلية احتجزت أسعد عند حاجز مؤقت في بلدته "جلجليا" بالضفة الغربية، في يناير الماضي، وتم العثور عليه في ساعات الصباح الباكر وقد فارق الحياة، فيما كان مُكبلا بمربط بلاستيكي حول معصمه.
وقال جيش الاحتلال، إن أسعد قاوم "بصوت عال وبإصرار" محاولات الجنود اقتياده من سيارته إلى الحاجز الأمني، وبسبب رفضه التعاون قام الجنود بتكميم فمه مؤقتا بقطعة قماش وكبلوا يديه بمربط بلاستيكي.
وعقب تحقيق أولي، عزل الجيش ضابطين ووبخ قائد كتيبة بسبب وفاة أسعد، التي قال إنها نجمت عن "فشل أخلاقي وخلل في اتخاذ القرار".
وقالت الهيئة القانونية التابعة لجيش الاحتلال: "أظهر التحقيق عدم وجود علاقة سببية بين الأخطاء في سلوك الجنود وبين الوفاة، وتوصل مسؤول طبي عسكري إلى أنه يستحيل القول إن وفاة أسعد نتجت على وجه التحديد عن سلوك القوات، فالجنود لم يكونوا على علم بحالته الصحية".
وخلص تشريح فلسطيني لجثة أسعد الذي كان يعاني من مشكلات في القلب، أنه أصيب بنوبة قلبية ناتجة عن الإجهاد، وعزا مسؤولون فلسطينيون ذلك إلى تنكيل الجنود الإسرائيليين به.
وسبق أن عرضت إسرائيل على عائلة المسن الفلسطيني تعويضاً بقيمة 500 ألف شيكل (نحو 141 ألف دولار)، وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن وزارة الجيش الإسرائيلي قررت تعويض أسرة الفلسطيني المُسن بـ 500 ألف شيكل، لإنهاء القضية.
وعبرت واشنطن في حينه عن "قلقها البالغ" وقالت إنها تتوقع "تحقيقا جنائيا وافيا ومحاسبة كاملة"، في قضية عمر أسعد، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ودعا الجانب الفلسطيني إلى محاكمة الجنود المتورطين أمام محكمة دولية.

اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح