"كنائس فلسطين": خطة تقسيم الأقصى ستجر المنطقة لحرب دينية لن يسلم أحد منها

09:51 ص ,08 يونيو 2023

أعلنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الخميس، أن ما تُسمى خطة تقسيم المسجد الأقصى المبارك، المرفوضة جملة وتفصيلاً، والتي أعلنها عضو "الكنيست" عن حزب "الليكود"، عاميت هليفي، "عدوان فاشي على الأمتين العربية والإسلامية وعلى كل المؤمنين، يجب وقفه ومواجهته". 

وأضافت اللجنة - في بيان لرئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري - أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته الـ144 دونمًا، حق خالص للمسلمين دون غيرهم، ولا يقبل القسمة ولا التقسيم تمامًا كما هي كنيسة القيامة حق خالص للمسيحيين، وأن المساس به مساس بالمقدسات المسيحية، والدفاع عنه واجب وطني وعربي وإسلامي ومسيحي.  

وناشدت اللجنة جميع الحريصين والمسؤولين عن حفظ الأمن والاستقرار الدولي، وكل كنائس العالم باتخاذ مواقف وإجراءات عاجلة لوضع حد لهذه الممارسات العنصرية التي ستجر المنطقة إلى أتون حرب دينية لن يسلم أحد من تبعاتها.  

وأكدت اللجنة أن خطة هليفي، بتقسيم المسجد الأقصى والسيطرة على قبة الصخرة المشرفة والمنطقة الشمالية من باحات الأقصى وتحويلها إلى مكان عبادة لليهود، تضع الأمتين العربية والإسلامية أمام مسؤولياتهما التاريخية والقانونية، لإنقاذ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من التهويد، وتتطلب ردا غير تقليدي على هذا العبث والجنون الذي يقوده اليمين المتطرف بقيادة الثلاثي العنصري بنيامين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش.  

وشددت اللجنة على الوصاية المملكة الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته.

وكانت صحيفة "زمان إسرائيل" العبرية قد ذكرت، أمس الأربعاء، أن عضو البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" عاميت هاليفي، يعد خطة لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

وأفادت الصحيفة العبرية، بأن عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم، يعتزم إعداد خطة لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، حيث قسَّم المسجد وباحاته إلى قسمين.

وأوضح أن المسلمين يحصلون على الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، في حين يحصل اليهود على المنطقة الوسطى والشمالية منه بما في ذلك قبة الصخرة، بزعم أن "الهيكل اليهودي" موجود أسفل قبة الصخرة.

وتتضمن خطة هاليفي، السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال جميع البوابات وعدم الاكتفاء بباب المغاربة، كما هو الوضع في الوقت الحالي، فضلًا عن اقتراحه أيضًا العمل على إلغاء الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى، بل إلغاء أي مكانة سياسية للمملكة الأردنية على المسجد.

ويشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ما تزال مستمرة في فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد الأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات مستمرة ومكثفة من المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com