ابن سلمان وبلينكن يؤكدان التزامهما بتعزيز الازدهار في الشرق الأوسط

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكدا خلال اجتماع عقداه في جدة "التزامهما المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه".
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الأمير محمد بن سلمان، استعرض مع أنتوني بلينكن، العلاقات الثنائية بين "البلدين الصديقين"، وأوجه التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزه، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
وكان لافتا أن بياني أمريكا والسعودية عن اجتماع وزير الخارجية مع ولي العهد، لم يتضمن أي إشارة لجهود أمريكا لتحقيق التطبيع بين السعودية وإسرائيل الذي استبق بلينكن زيارته إلى المملكة بالتعهد بدفعه قدما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان صحفي، إن وزير الخارجية الأمريكي وولي العهد السعودي أكدا أن "الالتزام بتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، يتضمن اتفاقية سياسية شاملة لتحقيق السلام والازدهار والأمن في اليمن"، لافتا إلى أن بلينكن شدد على أن العلاقات الثنائية "تتعزز بالتقدم في مجال حقوق الإنسان".
وأضاف أن وزير الخخارجية وولي العهد بحثا تعميق التعاون الاقتصادي خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، كما شكر بلينكن محمد بن سلمان على دعم المملكة العربية السعودية لإجلاء مئات المواطنين الأمريكيين من السودان، وعلى شراكة المملكة المستمرة في المفاوضات الدبلوماسية لوقف القتال هناك.
وكان بلينكن استبق زيارته إلى السعودية، بالتأكيد على التزام الولايات المتحدة بتعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وقال أول من أمس في خطاب أمام مجموعة ضغط "إيباك" المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، إن التطبيع بين البلدين سيكون موضوع نقاش مع المملكة، مضيفا: "للولايات المتحدة مصلحة أمنية ووطنية حقيقية في تعزيز التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية".
وقال: "نعتقد أننا نستطيع، بل يجب علينا بالفعل، أن نلعب دورا أساسيا في دفعه إلى الأمام (...) ليست لدينا أوهام أنه يمكن أن يتم ذلك بسرعة أو بسهولة، لكننا نظل ملتزمين بالعمل لتحقيق هذه النتيجة، بما في ذلك خلال رحلتي إلى جدة والرياض للمشاركة مع شركاء سعوديين وخليجيين".
ومن المقرر أن يستضيف بلينكن مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة "داعش"، في الرياض، كما سيعقد  اجتماعًا وزاريًا آخر مع مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجيته، الذين تتعاون معهم الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا لتعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار وخفض التصعيد والتكامل في منطقة الخليج والشرق الأوسط وخارجها.