بعد تسليم إسرائيل جثمانه إلى مصر، في وقت سابق اليوم الاثنين، انتهت أسرة الجندي المصري محمد صلاح منفذ عملية الحدود التي أسفرت عن مقتل وإصابة 5 جنود إسرائيليين من دفن جثمانه في مسقط رأسه بمحافظة القليوبية شمال مصر.
وجرت مراسم الدفن بحضور عدد محدود جدًا من أفراد العائلة، في مقابر الأسرة بقرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، وسط امتناع الأقارب عن الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام المحلية أو العربية.
جاء ذلك، بعد أن كُشف اسم الجندي البالغ من العمر 23 عامًا، ألا وهو محمد صلاح إبراهيم، بالإضافة إلى صور له أخذت في الغالب من حسابه على فيسبوك.
(يعمل نجارًا)
ووفق المعلومات كان الجندي محمد صلاح يقيم مع أسرته المكونة من والدته وشقيقين في شقة بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، ويعمل "فني ألوميتال" ونجارًا للإنفاق على أسرته بعد وفاة والده في حادث سير،كما تبين أنه لم يكمل تعليمه واكتفى بالحصول على الشهادة الإعدادية.
إلى ذلك، أظهرت بعض التعليقات من حسابه على فيسبوك تعبيره عن حبه لفلسطين.. حيث كتب في أحد منشوراته: "الله مع فلسطين" ردًا على تدوينة لمايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق يعبر فيها عن مساندة بلاده لإسرائيل.
وكانت الرواية الرسمية المصرية قد أفادت بأن رجل الأمن كان يلاحق عددًا من مهربي المخدرات، فاخترق الحدود الإسرائيلية، وجرى عندها تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتله و3 جنود إسرائيليين آخرين.
من جهته، فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا مشتركًا مع نظيره المصري، كما فتح تحقيقًا منفصلًا لمعرفة كيف تسلل الجندي إلى الداخل.
(إسرائيل تشيع جنودها)
في المقابل، شارك آلاف الإسرائيليين، أمس الأحد، في تشييع الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا السبت على الحدود مع مصر، في مراسم عسكرية أقيمت في العديد من المدن في إسرائيل، مع تعهد المسؤولين بكشف ملابسات الحادث.
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، دفن الرقيب ليا بن نون (19 عامًا) في المقبرة العسكرية في ريشون لتسيون، ودُفن الرقيب أوري يتسحاق إيلوز (20 عامًل) في المقبرة العسكرية في صفد، بينما أقيمت مراسم دفن الرقيب أول أوهاد دهان (20 عامًا) في المقبرة العسكرية في أوفاكيم.
وخدم الجنود الثلاثة في كتيبتي المشاة المختلطتين "برديلاس" و"كركل" المكلفتين بحماية الحدود.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com