عباس يدافع عن منظمة التحرير: المحاولات المشبوهة للالتفاف عليها ستسقط

03:33 م ,27 مايو 2023

دافع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن منظمة التحرير الفلسطينية، وقال إنها حافظت على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وحمت المشروع الوطني من الضياع، مؤكدا أن تأسيس المنظمة وتمثيلها للشعب الفلسطيني من أهم انجازات السياسة الفلسطينية.
وأضاف عباس، في الذكرى التاسعة والخمسين، لتأسيس منظمة التحرير، أن إنشاء المنظمة جاء لإفشال مخططات الحركة الصهيونية العالمية والاحتلال الإسرائيلي الذي سعى إلى طمس هوية الشعب الفلسطيني، ولتكون النقيض لهذا المشروع الصهيوني، حيث أصبحت البيت السياسي والمعنوي والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونالت اعتراف العالم أجمع.
وتحل الذكرى التاسعة والخمسين، لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وسط مطالبات من عدة فعاليات بإعادة بناء المنظمة، عبر إجراء انتخابات للمجلس الوطني، الذي يقوم بدوره بتشكيل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير.
وردعباس على تلك الدعوات بالتأكيد على أن منظمة التحرير أخذت صفتها التمثيلية للشعب الفلسطيني عبر التضحيات وقوافل الشهداء والأسرى، مشددا على  أنها ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن "كل المحاولات المشبوهة للالتفاف عليها وإيجاد بدائل لها ستسقط".
ومنذ وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العام 2004، وترؤس عباس لحركة "فتح" ومنظمة التحرير، وانتخابه في يناير من العام 2005 رئيسا للسلطة الفلسطينية، لم يذهب الفلسطينيون إلى الانتخابات، فعباس الذي كان يُفترض أن تنتهي ولايته في العام 2009، ظل في الحكم حتى الآن بلا انتخابات.
وألغى عباس الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة في العام 2021، بحجة رفض إسرائيل السماح بإجرائها في القدس الشرقية، لكن محللين قالوا إن السبب الحقيقي هو خشية عباس من تراجع شعبية حركة "فتح"، لمصلحة حركة "حماس".
وأشاد الرئيس الفلسطيني، بالمؤسسين الأوائل لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسهم القائد الفلسطيني الراحل أحمد الشقيري، وكل من عمل من أجل الحفاظ على هذا الانجاز الوطني المهم، مؤكدا دور حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وفصائل منظمة التحرير كافة، في المحافظة عليها.
وقال الرئيس الفلسطيني: "المنظمة وخلال مشوارها الطويل مرت بمراحل صعبة للغاية، استهدفت وجودها، لكنها بقت صامدة في وجه كل المتآمرين، تحمل هموم ومعاناة شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وتطلعاته لنيل الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم".
ودعا الفلسطينيين إلى الانخراط في المنظمة والالتفاف حول برنامجها الوطني الجامع، مؤكدا أنها ستبقى حاملة لواء الشعب الفلسطيني ونضاله، وستستمر لأنها تمثل الشعب الفلسطيني وتوقّع باسمه، وتتقدم الصفوف باسمه، وستبقى حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة أخرى، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنها شكلت لجنة من بين أعضائها لرفع مستوى الحوار مع المفوض العام لوكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأنروا) فليب لازاريني، ودعته إلى معالجة كافة القضايا التي تخص مستقبل عمل "الأونروا" والاحتجاجات المستمرة منذ حوالي ثلاثة أشهر وانعكاس ذلك على الخدمات بالمخيمات والوضع المعيشي فيها.
وشددت اللجنة عقب اجتماع لها، اليوم السبت، خصص لمتابعة الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، والوضع في وكالة "الأونروا"، على عدالة الاحتجاجات المطلبية باعتبار ذلك حق من الحقوق النقابية الديمقراطية التي كفلتها اتفاقيات العمل الدولية، والقوانين الفلسطينية السارية في دولة فلسطين باعتبارها دولة مضيفة كسائر الدول المضيفة.
وأكدت مواصلة العمل مع اللجان الشعبية، ولجان الخدمات، واتحاد العاملين في "الاونروا" لمعالجة تداعيات الأزمة الحالية مع ادارة الأونروا ومستقبلها في ظل الظروف والتهديدات بتقليص التمويل عنها.
ولفتت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى مسؤوليتها المباشرة والكاملة عن أوضاع الشعب الفلسطيني والمخيمات في الوطن وبلدان اللجوء والشتات، ومتابعتها لوضع الأونروا وأزمة التمويل التي تواجهها، وتراجع الخدمات التي تقدمها لأبناء الشعب الفلسطيني ولمجتمعات اللاجئين، مشددة على البعد السياسي لدور "الاونروا" باعتبارها الشاهد الحي على النكبة ومأساة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة منذ خمسة وسبعين عاما.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com