أكدت مصر، اليوم الأربعاء، إنها لم تتفق مع إثيوبيا على فترة ملء "سد النهضة"، أو حجم المياه الذي سيتم تخزينه، واصفة ما ذكرته أديس أبابا بأنه "ادعاءات".
جاء ذلك في بيان الخارجية المصرية، تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، ردًا على رفض إثيوبيا، الإثنين، لبيان الجامعة العربية، والداعم لموقف القاهرة في الوصول لاتفاق ملزم بشأن السد الإثيوبي، فيما تتمسك أديس أبابا عادة بسيادتها على السد، وعدم إضرارها بمصر.
وأعلنت القاهرة - في البيان ذاته - رفضها لبيان إثيوبيا، الإثنين، "تعقيبًا على قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان في قضية سد النهضة"، معتبره إياه محاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسئول باعتباره خلافًا عربيًا إفريقيًا.
وشددت على أن "كون إثيوبيا دولة المقر للاتحاد الإفريقي لا يؤهلها للتحدث باسمه أو دوله الأعضاء بهذا الشكل، للتغطية على مخالفاتها لقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".
في غضون ذلك، أعربت الخارجية المصرية عن "أسفها لما حواه البيان الإثيوبي من ادعاءات غير حقيقية بأن الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، اتفقت بالفعل خلال المفاوضات على حجم المياه التي سيتم تخزينها وفترة ملء خزان السد"، مشيرة إلى استمرار المفاوضات لأكثر من 10 سنوات دون جدوى، ودون أي التزام أو اعتبار لحقوق دول المصب .
يذكر أن وزارة الخارجية الإثيوبية، أعلنت الإثنين الماضي أن القرار الذي اتخذته القمة العربية الأخيرة يكرر التصريحات المصرية غير العادلة بشأن سد النهضة وهو إهانة للاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء فيه.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالاتفاق أولاً مع إثيوبيا على ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما السنوية من المياه المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com