غزة تٌشيع شهداء "سرايا القدس" .. والمقاومة تتوعد إسرائيل بدفع الثمن

شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، في تشييع شهداء قطاع غزة، الذين قضوا في العدوان الإسرائيلي المباغت الذي استهدف قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع.

وأفاد مراسل "حياة واشنطن" بغزة، بأن مراسم التشييع انطلقت من مستشفى الشفاء في القطاع، نحو منازل الشهداء قبل الوصول إلى المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة للصلاة عليهم، إذ ألقيت عدة كلمات.

اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال النصيرات ورفح

وأضاف المراسل، أن المشاركين في التشييع رددوا شعارات تدعو إلى الانتقام وسط مشاركة فصائلية واسعة.

وشيع الفلسطينيون 11 شهيدًا بمدينة غزة، فيما شيعوا الشهيد جهاد غنام وزوجته بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

في غضون ذلك، عم الإضراب الشامل اليوم الثلاثاء بلدة عرابة بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حدادًا على أرواح الشهيد طارق عز الدين وطفليه وشهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الإضراب والحداد في عرابة جاء بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي، إذ أغلقت المحلات التجارية أبوابها ولم تنتظم الدراسة.

من جانبها، توعدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، إسرائيل وقادتها الذين بادروا بالعدوان على قطاع غزة بدفع الثمن.

وحمّلت الغرفة المشتركة، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجريمة الجبانة، والتي أسفرت عن ارتقاء 13 شهيدًا و20 مصابًا بجروح مختلفة.

كما نعت الغرفة المشتركة الشهداء الأبرار الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى رأسهم الشهداء القادة في "سرايا القدس" جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين.

و"الغرفة المُشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" أو "غرفة العمليات المشتركة"، هي غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، باستثناء حركة "فتح"، وشُكّلت في 23 يوليو 2018 بين 12 جناحا عسكريا مقاوما، بعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، لمواجهة إجراءاته التي كان أبرزها تركيب بوابات إلكترونية في حينه.

في سياق متصل، أكد الناطق باسم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "بوحمزة"، اليوم الثلاثاء، جهوزية المقاومة للقيام بالتزامها وواجبها تجاه دماء الشهداء، ومواجهة العدوان بكل ثبات وإقدام.

وقال أبو حمزة، في كلمة مسجلة نقلتها وسائل إعلام فلسطينية وعربية: " إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني والمجاهدين بمجازر متفرقة في قطاع غزة يندى لها جبين الإنسانية بحق المدنيين، ظانا أن هذه الجرائم ستكون له طوق نجاة".

وأضاف أبو حمزة في كلمته المسجلة: "نزُف ثلة من قادتنا وشعبنا الذين استشهدوا، ونؤكد أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تزيدنا إلا إصرارا على سلك طريقهم والذي ستكون نهايتها هزيمة للاحتلال وقادته".

كما طالب المتحدث باسم سرايا القدس، الشعب الفلسطيني بالصبر والالتفاف نحو المقاومة كخيار استراتيجي لصد العدوان على طريق التحرير، مشدداً على أن المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الأبرياء في بيوتهم ستزيد الشعب الفلسطيني تمسكا بالمقاومة حتى التحرير.

وتابع أبو حمزة: "سيخلف القائد ألف قائد وسنواصل الدرب حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا".

اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح

الجدير بالذكر، أن الجيش الإسرائيلي شن فجر اليوم الثلاثاء عدواناً ضد قطاع غزة، أُطلق عليه اسم "الدرع والسهم"، وأسفر عن استشهاد (13) فلسطينيا بينهم (4) أطفال ومثلهم من النساء، وإصابة (20) آخرين،  في حصيلة أولية لوزارة الصحة بالقطاع، والتي أشارت إلى أنه لا زال عدد من الجرحى حالتهم ما بين حرجة وخطيرة.