جنازة مهيبة لشهداء نابلس والرئاسة الفلسطينية تُدين استمرار العدوان

شيعت حشود فلسطينية غفيرة جثامين الشهداء الثلاثة، الذين ارتقوا اليوم الخميس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام قواته للبلدة القديمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وشارك آلاف الفلسطينيين، في تشييع جثامين الشهداء: معاذ المصري وإبراهيم جبر وحسن قطناني، الذين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهادهم، حتى أن اثنين منهم تشوهت ملامحهما بالكامل جراء كثافة إطلاق النار صوبهم.
وردد المشيعون، هتافات مُنددة بالاحتلال وانتهاكاته، ومُشيدة بالمقاومة الفلسطينية.
في غضون ذلك، أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، وزير الإعلام، نبيل أبو ردينة، استمرار اقتحام المدن الفلسطينية، وجرائم القتل اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، محذرا من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، سيفجر الأوضاع في المنطقة، وسيدفعها إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها.
وقال أبو ردينة، في بيان: "نُحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة التصعيدية التي تدفع بالأمور نحو العنف وتوتير الأجواء"، مطالبا الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وألا تكتفي بسياسة الاستنكار، لأن الأوضاع على الأرض أصبحت صعبة للغاية ولا يمكن لأحد توقع تداعياتها.
كما ‏أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، عدوان الاحتلال على البلدة القديمة في نابلس، وقال فتوح في بيان: "عصابات الجيش الإسرائيلي، التي تقتحم المدن والبيوت الفلسطينية لتنفيذ اغتيالات ومداهمات واعتقالات هو الإرهاب بعينه"، مضيفا أن "حكومة عصابات المستوطنين تواصل التصعيد لتُزيد من من عمليات القتل والإجرام".
وأشار إلى أن "جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني تتم أمام العالم وصمت المجتمع الدولي، الأمر الذي يشجع حكومة اليمين الفاشية على ارتكاب المزيد من الجرائم وعمليات القتل".
وطالب فتوح المجتمع الدولي بمواقف أكثر جدية بعيدا عن لغة الإدانات لوقف هذه الجرائم والانتهاكات اليومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهة أخرى، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إلى الجانب الفلسطيني، جثمان الشهيد عبد الكريم بديع الشيخ (21 عاما)، من قرية "سنيريا" جنوب قلقيلية.
واستُشهد بديع برصاص مستوطن في العاشر من شهر مارس الماضي، شرق قلقيلية، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه.
ونُقل جثمان الشهيد، إلى مستشفى حكومي في قلقيلية، تمهيدا لتشييع جثمانه غدا الجمعة.
وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وقرب أبوابه.
وأضافت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت من إجراءات الدخول إلى المسجد الأقصى، وعرقلت وصول الوافدين إليه.