طالبت الأمم المتحدة، السلطات الإسرائيلية بالتحقيق في "وفاة" الأسير الفلسطيني خضر عدنان، في وقت دانت الجامعة العربية "جريمة إعدام" عدنان.
وكانت إدارة السجون الإسرائيلية أعلنت، أمس الثلاثاء، عن "وفاة" الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يوما، في أول وفاة لأسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وإثر استشهاد عدنان، أطلقت الفصائل الفلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، وردت قوات الاحتلال بقصف قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء تحقيق شفاف حول وفاة عدنان، وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان الحق، إن الأمين العام "يتابع بقلق الوضع بعد وفاة خضر عدنان، وعلى السلطات الإسرائيلية ضمان إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاته".
وأضاف المتحدث: "الأمين العام يجدد دعوته لإسرائيل لوضع حد لممارسة الاعتقال الإداري، فإما أن يتم توجيه تهم فورية لجميع المحتجزين إداريا ومحاكمتهم أمام محكمة أو إطلاق سراحهم دون تأخير".
من جانبها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، "جريمة إعدام" الأسير خضر عدنان جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بصورة ممنهجة، ليصل عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية إلى 236 شهيدا منذ بدء الاحتلال عام 1967.
وحمل الدكتور سعيد أبوعلى، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في تصريح صحفي له، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الجديدة بحق الأسرى الفلسطينيين، استمرارا للنهج الإسرائيلي الإجرامي في ارتكاب جرائم القتل البطيء المتعمد، والضرب بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، والتمادي في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لهذه المنظومة القانونية الدولية، والإمعان في العدوان على أبسط حقوق الإنسان، خاصة في ظل ما كان يعانيه الشهيد الأسير من ظروف صحية بالغة الخطورة بعد أن خاض معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 86 يوما رفضا لسياسة الاعتقال الإداري بحقه.
وحذَّر الأمين العام المساعد للجامعة العربية، من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية عن هذه الجريمة الجديدة، والذي يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة هذا النهج الإجرامي.
في غضون ذلك، نظم حشد من الفلسطينيين، مسيرة في محافظة جنين، تنديدا باغتيال الشهيد الأسير خضر عدنان، وانطلقت المسيرة من مخيم جنين بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، وجابت شوارع المخيم والمدينة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية وصورا للشهيد عدنان، ورددوا الشعارات المنددة بجريمة اغتياله، والداعية إلى الوحدة الوطنية.
وطالب المشاركون، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال التي تُرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والحركة الأسيرة.
كما انطلقت مسيرة مماثلة بالمركبات من بلدة "يعبد" إلى منزل الشهيد خضر عدنان في بلدة "عرابة" جنوب جنين.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com