"صبرا" ترتدي علم إسرائيل..غضب فلسطيني ودعوات بمقاطعة بطلة "مارفل" الخارقة

لطالما اشتهرت السينما الأمريكية بنموذج البطل الأمريكي الخارق سواء كان من الشخصيات الخيالية مثل "سوبر مان" أو في صورة الجندي أو الضابط الأمريكي البطل الذي لا يقهر، لكن هذه المرة يبدو أنها تتجه من خلال "ديزني" إلى تقديم هذا النمط مع إسرائيل، الابن غير الشرعي للولايات المتحدة، الأمر الذي أثار غضب العرب من المحيط إلى الخليج.

إذ كشفت شركة "مارفل" العالمية عن شخصية جديدة ستلعب دور بطلة خارقة إسرائيلية ستظهر في فيلم "كابتن أمريكا" القادم، والتي ستقوم بدورها الممثلة الإسرائيلية شيرا هاس.

وأعلنت مارفل عن الشخصية الجديدة في فيلمها القادم "نيو وورد أوردر" (New World Order)، المقرر عرضه في 3 مايو/أيار 2024 في مهرجان (D23 Expo) الذي أقامته ديزني ستوديوز في أنهايم، جنوب لوس أنجلوس يوم السبت 10 سبتمبر/أيلول الجاري.

وفي القصص المصورة، ترتدي "صبرا" ثيابًا بيضاء ووشاحًا أزرقًا تعلقه على رقبتها مع نجمة داوود كتمثيل للعلم الإسرائيلي.

وفي ضوء ذلك، دعا الفلسطينيون لمقاطعة فيلم "مارفل" القادم، لتضمنّه بطلة الأبارتهايد الإسرائيلي الخارقة.

وتضم الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) صوتها لصوت المؤسسات الثقافية والفنية الفلسطينية الرائدة التي دعت "لأوسع مقاطعة لفيلم شركة (مارفل) القادم (كابتن أمريكا: النظام العالمي الجديد)"، وذلك "حتى تلغي الشركة شخصية (صبرا) أو (روث) من الفيلم، كونها تجسد نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".

وفي رسالتها، أدانت المؤسسات تواطؤ (مارفل) المملوكة لـ(ديزني) بإحيائها "لهذه الشخصية العنصرية" واعتبرته "ترويجًا للاضطهاد الإسرائيلي الوحشي الممارس على الفلسطينيين".

ودعت "لتنظيم الفعاليات والتظاهرات المبدعة والسلمية" للضغط على الشركة حتى تنهي تواطؤها في الدعاية الإسرائيلية وجرائم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ضد شعب فلسطين.

وفي الختام، حثت الرسالة رواد الأفلام المبدئيين حول العالم على الانضمام لها ومقاطعة الفيلم نصرة للحرية والعدالة والمساواة.

وقالت: "إن إحياء (مارفل) لشخصية مثل (صبرا) لا يمكن أبدًا أن يكون أمرًا عفويًا. وإننا في الحملة لا نرى فيه سوى مساهمة في تلميع سمعة هذا النظام الآخذة في التضرر بشكل مضطرد، والذي تقوده اليوم حكومة أقصى اليمين، الأكثر تطرفًا وعنصرية منذ بداية المشروع الصهيوني على أرض فلسطين. وهي حكومة أسقطت كل الأقنعة عن الوجه الحقيقي لنظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي وعن عنصريته ووحشيته وجرائمه". 

وتابعت: "لنوحد جهودنا اليوم ونقطع الطريق على استوديوهات (مارفل) المملوكة لـ(ديزني) التي اختارت حتى اليوم الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ. فإما أن تختار الجانب الصحيح وإما المقاطعة". 

(نداء المقاطعة مارفل)

أطلقت المؤسسات الثقافية والفنية الفلسطينية نداء تدعو خلاله لأوسع مقاطعة لفيلم "مارفل" القادم، المقرر طرحه في الأسواق خلال العام 2024، حتى تلغي الشركة شخصية "صبرا" أو "روث" من الفيلم، كونها تجسد نظام الأبارتهايد الإسرائيلي. 

وتشمل الخلفية الدرامية للشخصية المذكورة العمل لصالح الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال. ويعني إحياء "مارفل" لهذه الشخصية العنصرية - بأي طريقة كانت - ترويج الشركة للاضطهاد الإسرائيلي الوحشي الممارس على الفلسطينيين/ات. 

ندعو كذلك لتنظيم الفعاليات والتظاهرات المبدعة والسلمية للضغط على استوديوهات "مارفل" حتى تنهي تواطؤها في العنصرية ضد الفلسطينيين والدعاية الإسرائيلية وتمجيد عنف نظام الاستعمار الاستيطاني ضد الشعب الفلسطيني. 

(المؤسسات الموقعة)

ووقع على المقاطعة عددًا من المؤسسات، من بينها: الاتحاد العام للمراكز الثقافية، السيرك الصغير- نابلس، الكمنجاتي، المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية - نوى، جفرا للإنتاج، جمعية الثقافة والفكر الحر، جمعية الرواد للثقافة والفنون.

كما وقع أيضًا كل من: سرية رام الله الأولى، شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية، فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، فن من القلب، مؤسسة الفيلم الفلسطيني، مؤسسة شروق، مؤسسة عبد المحسن القطان، مدرسة السيرك الفلسطيني، مركز الفن الشعبي، مركز بلدي للثقافة والفنون، مركز خليل السكاكيني الثقافي، مركز لاجئ، مركز نقش للفنون الشعبية، مركز واصل لتنمية الشباب، مركز يافا الثقافي، مسرح الحارة، مسرح الحرية، مسرح عشتار، مسرح نعم، معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى - جامعة بيرزيت، منتدى الفنون البصرية.