أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها تتوسط بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، وأن مفاوضاتها "أحرزت تقدما مُشجعا"، في وقت تدور مفاوضات يقودها وفد دبلوماسي دولي واقليمي، لجمع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في لقاء يُعقد في الرياض.
وأوقعت الاشتباكات، التي اندلعت منذ 15 أبريل الجاري بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، أكثر من 420 قتيلا و 3700 جريح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من الخرطوم نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
وتطلب قوات "الدعم السريع" وقف إطلاق النار أولا قبل الحوار مع الجيش، فيما يؤكد الجيش ضرورة "حسم التمرد" قبل الشروع في أي حوار، ويتهم قوات "الدعم السريع" باتخاذ الأحياء والمناطق المكتظة بالسكان ملاذاً لنشر قواتها وعرباتها متخذين من المدنيين دروعاً بشرية.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن إسرائيل عرضت استضافة مفاوضات بين الطرفين المتحاربين في السودان على أمل التفاوض على وقف لإطلاق النار، مضيفة: "التقدم الذي تم إحرازه في الأيام الأخيرة في المحادثات مع الأطراف كان مشجعا للغاية".
وأوضح البيان، أنه منذ اندلاع القتال في السودان، تعمل إسرائيل من خلال قنوات مختلفة لتحقيق وقف إطلاق النار، والتقدم الذي تم إحرازه في الأيام الأخيرة في المحادثات مع الأطراف مشجع للغاية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين: "إذا كانت هناك طريقة يمكن لإسرائيل من خلالها المساعدة في وقف الحرب والعنف في السوادن، فسوف نكون سعداء للغاية للقيام بذلك".
وأجرى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفي، محادثات "مع كبار المسؤولين على جانبي السياج في الحرب الأهلية في السودان بهدف إنهاء القتال"، حسب بيان وزارة الخارجية.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن واشنطن تنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، والأطراف السودانية للمساعدة في إنشاء لجنة تشرف على التفاوض وإبرام وتنفيذ تسوية دائمة لوقف الأعمال العدائية وتسهيل المهمات الإنسانية.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن مسؤول أميركي، قوله إن وفدا دبلوماسيا مشتركا يضم ممثلين عن وزارات الخارجية الأميركية والسعودية والإماراتية والمصرية والاتحادين الأفريقي والأوروبي، يجري اتصالات الآن بهدف إطلاق وساطة حوارية، تستضيفها الرياض في الاسابيع المقبلة لجمع طرفيّ الصراع في السودان.
وتسعى جهود الوساطة، لجمع البرهان وحميدتي في لقاء بالرياض خلال أسابيع.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، قالت إنه "بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر بالسودان، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة ٧٢ ساعة، تسري اعتبارا من منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، بشرط التزام المتمردين (الدعم السريع)، بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمراريتها"، في وقت قالت قوات "الدعم السريع" إن الهدنة تمت بناء على وساطة من الولايات المتحدة الامريكية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية، أعلنت عن التوصل إلى هدنة جديدة في السودان لمدة 72 ساعة، اعتبارا من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وناشدت الجانبين تنفيذ وقف إطلاق النار فورا وبشكل كامل، في وقت دعت وزارة الخارجية السعودية إلى سرعة وقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتغليب مصلحة الشعب السوداني بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته، والعودة إلى الاتفاق الإطاري الهادف للوصول إلى إعلان سياسي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com