أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن التحقيقات التي أجراها الجيش، بخصوص قصف شمال إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان، كشفت أن من قام بإطلاق الصواريخ "ليست جهات منظمة، وأنها عناصر غير لبنانية".
وكانت منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية شهدت تطورات متسارعة يوم الخميس الماضي، بعد قصف بلدات في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ انطلاقا من جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة 3 مستوطنين، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي لمنطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
وأتى قصف شمال إسرائيل متزامنا مع قصف مستوطنات غلاف غزة، انطلاقا من القطاع، وذلك ردا على الانتهاكات المتواصلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى واعتدائها على المُصلين والمعتكفين في المسجد، ما أسفر عن اصابة أكثر من 200 فلسطيني واعتقال مئات آخرين.
وقال ميقاتي، اليوم الأحد، إن "ما يُقال عن غياب وعجز الحكومة فيما يتعلق بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، يندرج في إطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، فمنذ اللحظة الأولى لبدء الأحداث في الجنوب، قمنا بالاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين، ومع الجهات الدولية الفاعلة بعيدا عن الأضواء، لأن هذه المسائل لا تعالج بالصخب الإعلامي أو بالتصريحات"، مضيفا: "أوعزت إلى وزارة الخارجية بالتحرك على خط مواز وإجراء الاتصالات المناسبة، وعندما تمت المعالجة المطلوبة، أدلينا بالموقف الدقيق والواضح، وخلال الأزمة كنت أعقد اجتماعا مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، وطلبنا منه الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي لمزيد من التوتر في الجنوب، كما شددنا على أن لبنان يرفض مطلقا أي تصعيد عسكري من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم".
وأكد ميقاتي أن "التحقيقات الأولية التي قام بها الجيش اللبناني أظهرت أن من قام بإطلاق الصواريخ، ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية، وأن الأمر كان عبارة عن ردة فعل على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة".
وشدد على رفض العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي لسيادته، لافتا إلى تقديم شكوى بهذا الصدد إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلي على المصلّين في المسجد الأقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الإطلاق، ويشكل تجاوزاَ لكل القوانين والأعراف، ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر.
وكان لبنان، أكد رفضه استخدام أراضيه كمنصة لزعزعة الاستقرار القائم مع احتفاظه بحقه المشروع بالدفاع عن النفس، وذلك في شكوى وجهتها وزارة الخارجية باسم الحكومة اللبنانية إلى كل من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
وحذر لبنان من خطورة التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة لاسيما القرى الواقعة في الجنوب، مؤكدا الحرص على العمل لسحب فتيل الفتنة والدعوة إلى تهدئة النفوس، محملا إسرائيل مسؤولية تداعيات أي تصعيد من شأنه أن يفجر الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com