مجلس أوقاف القدس يدعو للاعتكاف في الأقصى طيلة شهر رمضان

طالب مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، كافة المسلمين ومن يستطيع من مدن وقرى الأراضي الفلسطينية لإعمار المسجد الأقصى المبارك، والصلاة والتعبد وقراءة القرآن ونيل الأجر المضاعف في أولى القبلتين، وخصوصًا قبل انقضاء شهر رمضان المبارك.

وأضاف المجلس - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - : "أن المسجد الأقصى لم ولن يغلق في وجه المعتكفين، كل حسب استطاعته وبرنامجه ونيته، طيلة أيام وليالي شهر رمضان الفضيل".

ودعا المجلس دول منظمة التعاون الإسلامي للوفاء بالتزاماتها تجاه مسرى نبينا عليه السلام لوقف اعتداءات واقتحامات الشرطة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك وحرمة شهر رمضان الفضيل وحرمة المصلين المسلمين.

كما أدان مجلس الأوقاف اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المعتكفين داخل الأقصى المبارك بالضرب المبرح، وإخراجهم من عبادتهم واعتقالهم، وتكسير أبواب ونوافذ وصوتيات وخزائن كهرباء وحرق سجاد وتدمير غرفة العيادة الصحية في الأقصى في تحد واضح لمشاعر المسلمين.

ودعا المجلس الشرطة الإسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال، بالبقاء خارج بوابات الأقصى، وتمكين المصلين من كل أرجاء الأراضي الفلسطينية من ممارسة حقهم بالوصول إلى مسجدهم الأقصى طيلة أيام السنة.

كما طالب المجلس بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين من داخل المسجد الأقصى، وإلغاء أوامر إبعاد عشرات المقدسيين عنه.

وأكد المجلس أنه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع والمستجدات في المسجد الأقصى المبارك، بإسناد مباشر من صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية، وبدعم ورباط أهل القدس وفلسطين ومن آزرهم من مسلمي وأحرار العالم للحفاظ على الأقصى مسجدا خالصا للمسلمين وحدهم كما هو الوضع القائم.

الجدير بالذكر أن العشرات من المصلين المعتكفين أصيبوا الليلة الماضية، عقب اقتحام القوات الإسرائيلية المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام صوبهم، إضافة لاعتقال العشرات منهم.