كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن أن بلاده، نسقت مع إسرائيل قبل زيادة عدد القوات المسلحة المصرية لمواجهة الإرهاب في سيناء، عقب الانفلات الأمني الذي شهدته في العام ٢٠١١، لافتا إلى أن إسرائيل طلبت إبلاغها بعدد القوات هناك.
وتضع اتفاقية السلام المصرية _ الإسرائيلية، قيودا على حجم وتسليح القوات العسكرية المصرية في المنطقة ج، الملاصقة للحدود المصرية _ الفلسطينية، وفي مناطق أخرى من شبه جزيرة سيناء.
وقال السيسي، في كلمة اليوم خلال ندوة نظمتها القوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد، إن الحرب ضد الإرهاب لم تكن بسيطة طوال السنوات العشر الماضية، مضيفا: "أكدنا منذ سنوات أن الإرهاب سينتهي وأنه لن يكون هناك إرهاب في بلد طالما كان شعبها على قلب رجل واحد".
ولفت الرئيس السيسي، إلى أن هناك مقدرات وتكلفة قدمتها الدولة في حربها على الإرهاب، وأن ماحدث ليس وليد اللحظة بل كان نتاج فكر وتخطيط من أهل الشر من أجل أن تتعرض مصر لما مرت به منذ عشر سنوات.
ونبه الرئيس إلى أن المؤامرة الكاملة على مصر كانت في عام 2011، فعندما كان الناس مشغولين في الميدان (إبان الثورة)، كان يتم فيه تخريب مؤسسات الدولة في سيناء، وفي يوم 28 يناير 2011 خرجت الأمور عن السيطرة والأمر كان خطيرا جدا.
وقال الرئيس السيسي: "كنت نائب مدير المخابرات العسكرية في عام 2009، وكنا نعقد لقاءات من أجل مناقشة الوضع الأمني في سيناء، ورأينا أنه خلال سبع سنوات تشكلت بنية أساسية ضخمة للإرهاب في شمال سيناء، عبارة عن مخازن للأسلحة والزخيرة والمفرقعات، وأيضا بنية بشرية كبيرة للسيطرة"، لافتا إلى أن الأمر كان يحتاج لتدخل الجيش لحل هذه المسألة، موضحا أن هذا لم يحدث، لأنه كانت هناك ظروف واتفاقيات (مع إسرائيل) تُلزم مصر بأن القوات الموجودة تكون شرطية فقط ومحدودة، وقوات الجيش توجد على الخط (أ) فقط.
وأضاف السيسي: "في 28 يناير ٢٠١١ كانت الأمور خارج السيطرة، فقلت للمشير طنطاوي (وزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوي)، يُمكن أن تحدث مشكلة كبير جدا لو اسمر هذا الأمر، حيث إنه بإمكانهم تنفيذ عمليات عبر الحدود ضد إسرائيل، التي سترد، ومن ثم سيندلع صراعا كبيرا في المنطقة، وهذا هدفهم".
وتابع الرئيس المصري: "كان القرار من المشير طنطاوي أن نتدخل بقوات، فنفذنا الإجراءات المطلوبة مع الاسرائيليين، واتصلت بهم وقلت: "نحتاج أن نُدخل قوات في العريش ورفح والشيخ زويد الآن للسيطرة على الوضع هناك، وهم (الإسرائيليون) كانوا متفهمين، وقالوا: "اخطرونا بحجم القوات ونسقوا معانا".
وقال السيسي: "استمرينا في هذا الوضع حتى الآن، وربما حجم القوات الموجودة خلال السنوات التسع الماضية يزداد كل مرة للتعامل مع التحديات هناك".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com