إدانات عربية ودولية بهجوم المستوطنين على حوارة بنابلس

08:42 ص ,27 فبراير 2023

أدانت دول عربية وغربية الهجوم الوحشي الذي شنه المستوطنون المتطرفون على بلدة حوارة بمدينة نابلس في شمالي الضفة الغربية، وأسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة العشرات، وتدمير وإحراق عشرات المنازل والمركبات.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر، إن باريس تتابع بقلق بالغ العنف المستمر في الضفة الغربية، ولا سيما في بلدة حوارة جنوب نابلس، شمال الضفة.

اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار

وأضافت ليجيندر في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، اليوم الاثنين، أن "العنف ضد المدنيين الفلسطينيين أمر غير مقبول"، داعية الحكومة الإسرائيلية، كجزء من مسؤوليتها كقوة احتلال، إلى حماية المدنيين الفلسطينيين ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف في بلدة حوارة.

من جانبه، وصف السفير البريطاني لدى إسرائيل نيل ويغان، مشاهد اعتداء المستوطنين على أهالي بلدة حوارة وحرق المنازل والمركبات بالمروّعة.

وأضاف ويغان، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "إسرائيل بحاجة إلى التعامل مع عنف المستوطنين، هذه أنباء مروّعة، وأنا أدين مثل هذا العنف الذي يفاقم الوضع في الضفة الغربية".

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة دولة الكويت الشديد لاقتحام القوات الإسرائيلية مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الوزارة، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، أن هذه الجريمة النكراء تعتبر انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستمراراً لسلسلة الجرائم التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

كما دعت الخارجية الكويتية في بيانها، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف تلك الاعتداءات السافرة والعمل على توفير الحماية القانونية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

من جهتها، حمّلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجرائم الممنهجة والخطيرة والمروعة  التي ارتكبها المستوطنون ليلة أمس الأحد، وعن تداعياتها على الوضع المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانعكاساتها الإقليمية والدولية.

كما دان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، بأشد العبارات تلك الجرائم المروعة وما يمارسه المستوطنون من إرهاب في إطار سياسة الحرب المفتوحة، بغطاء سياسي رسمي من وزراء في الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أبو علي، أن السلطات الإسرائيلية ما تزال تغلق قرى وبلدات نابلس وتمنع حركة المواطنين الفلسطينيين، وتفرض حصاراً مشدداً على نابلس وقراها، في انتهاك جسيم لكل الأعراف الدولية وأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

في سياق متصل، استنكرت منظمة التعاون الإسلامي، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية غير الشرعية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الجريمة الأخيرة البشعة في مدينة نابلس، والتي راح ضحيتها 11 شهيداً وعشرات الجرحى المدنيين.

وأدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي مفتوح العضوية، المنعقد اليوم الإثنين، في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، التصعيد الإسرائيلي وجرائم المستوطنين المدعومين والمحميين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذين يعملون كذراع من أذرعه، ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم.

اقرأ ايضا: مقتل شخص في إطلاق نار على دورية أمنية في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان

في غضون ذلك، أشادت المنظمة بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الهمجي المتواصل من إسرائيل، مؤكدة دعمها لكفاح الشعب الفلسطيني العادل لاسترداد حقوقه الوطنية، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين على أرضها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com