مصر تمنح سفن المساعدات التركية أولوية المرور بقناة السويس وأنقرة تفتح صفحة جديدة

كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن أن بلاده اصدرت قرارا بمنح السفن التي تنقل مساعدات إلى تركيا، أولوية المرور في قناة السويس، في محاولة لتخفيف الآثار السلبية التي خلفها الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا الشهر الجاري، وخلف أكثر من 45 ألف قتيل، في وقت أشاد وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو، بدور القاهرة وموقفها المساند لبلاده، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر

ووصل شكري إلى تركيا اليوم، في زيارة هي الأول لوزير خارجية مصر إلى تركيا منذ العام 2013، قادما من سوريا التي لم يزرها وزير خارجية مصري منذ العام 2011.

وكان أوغلو، في استقبال شكري، في مطار أضنة التركي، حيث عقدا اجتماعا ثنائيا، قبل أن يتوجها سويا في مروحية تركية إلى ميناء مرسين، لتسلم الشحنة السادسة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى تركيا.

وقال شكري، في إيجاز صحفي مشترك مع أوغلو، في ميناء مرسين، إن المساعدات التي قدمتها مصر لتركيا أقل ما يمكن فعله في إطار حرص بلاده على رفع المعاناة عن المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب تركيا، مشيرا إلى أن المصريين، حكومة وشعبا وقيادة، تألموا من الكارثة التي طالت الشعب التركي الصديق، مؤكدا أن مصر ستفعل كل ما بوسعها لدعم الجهود المبذولة لمؤازرة الشعب التركي.

وأضاف أن مصر ستواصل هذا الدعم وتسهيل وتيسير المساعدات المتجهة إلى تركيا بإعطائها أولوية مرور من قناة السويس، وهذا ناتج عن قوة العلاقة بين الشعبين المصري والتركي.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري، أنه اطلع خلال المباحثات الثنائية مع نظيره التركي، فى مطار أضنة، على الأولويات المطلوبة لدى الأشقاء في تركيا، فيما يتعلق بالمساعدات، لافتا إلى أن مصر سوف تعمل على توفير ما تستطيع فى إطار السعي سواء من خلال الحكومة المصرية، والهلال الأحمر المصري، ومنظمات المجتمع المدني، لمواجهة هذه الكارثة ورفع آلام المصابين بقدر الإمكان، وتوفير سبل الإعاشة لهم.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بدور مصر وموقفها المساند لتركيا في كارثة الزلزال، وقال: "نثمن وقفة مصر إلى جانبنا عقب كارثة الزلزال، ونسعى لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر".

وأضاف أوغلو: "الصداقة والأخوة تتضح في الأيام العصيبة، وقد تلقينا كافة المساعدات من الجانب المصري، ومصر بلد مهم بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وللعالم أجمع".

وأشار إلى الاتصال الذي تم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واصفا المباحثات بين الجانبين بأنها "مثمرة".
وقال وزير الخارجية التركي: "كانت هناك برودة في العلاقات بين البلدين ولكن مصر بلد مهم بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وفلسطين والعالم. تركيا ستضع الخطوات الملموسة من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين"، مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري في هذا التوقيت "لها مغزى كبير"، معربا عن شكره وتقديره لهذه الزيارة.