أول رد رسمي من مصر على بيع جواز سفر السادات في مزاد علني

ردت مكتبة الاسكندرية على مطالبة أسرة الرئيس المصري الراحل أنور السادات بإجراء تحقيق في كيفية وصول جواز السفر الخاص به إلى صالة مزادات أمريكية وبيعه في مزاد علني.

وكانت صالة مزادات "هيريتدج" الأمريكية، أعلنت بيع جواز السفر الدبلوماسي للرئيس المصري الراحل، بقيمة 47 ألفا و 500 دولار، وجواز السفر مطبوع باللغتين العربية والفرنسية، وغلافه جلدي مرن، ومطبوع بماء الذهب، ولم تكشف الدار عن كيفية الحصول على جواز السفر ولا مشتريه.

يشار إلى أن مكتبة الاسكندرية كانت تسلمت من أسرة السادات، مقتنياته الخاصة، لعرضها في متحف تابع للمكتبة الأكبر في منطقة شمال افريقيا، لكن المكتبة أكدت، في بيان رسمي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، أنها "لم تتسلم جواز سفر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ضمن المقتنيات التي تسلمتها من عائلته.

وقالت مكتبة الاسكندرية، إنها لم تستلم نهائيا أي جوازات سفر سواء عادية أو دبلوماسية خاصة بالرئيس الراحل، ضمن مجموعة المقتنيات التي تم إهداؤها إلى المكتبة من جانب قرينته الراحلة جيهان السادات، مشيرة إلى أن تلك المقتنيات محفوظة بالمكتبة حفظاً مخزنياً ومتحفياً تحت قواعد حفظ وضبط بيئي صارمة.

وأشارت إلى أن "متحف السادات" أقيم بمبادرة من مكتبة الإسكندرية، وبمشاركة أسرة الرئيس الراحل، وهو الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية، حيث أقيم على مساحة 250 مترا في الجزء الجنوبي للمكتبة، موضحة أن جيهان السادات خصت المتحف بمقتنيات تعرض لأول مرة، تحقيقًا لحلم قديم لها، وهو أن يكون هناك متحف دائم للرئيس الراحل يليق بشخصه وذكراه.

وكان النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، وحفيد الرئيس الراحل، قد تقدم ببيان عاجل إلى مجلس النواب، لسؤال وزراء في الحكومة من أجل تحديد ومعاقبة المتورطين في بيع جواز سفر السادات، وقال: "الرئيس الراحل قدم الكثير والكثير للوطن طوال سنوات حياته، ولا يستحق أن يباع جواز سفره في دار مزادات أجنبية (..) هذه إهانة لن تقبلها العائلة أو الشعب المصري الذي يعشق السادات".

يشار إلى أن متحف السادات في مكتبة الاسكندرية ليس الوحيد الذي يضم مقتنيات الرئيس الراحل، إذ أن هناك متحفا آخر يضم بعض مقتنياته في منزله في قرية ميت أبو الكوم، في محافظة المنوفية، حيث مسقط رأسه.