الفصائل الفلسطينية: مشاركة السلطة بـ"اجتماع العقبة" طعنة للشعب الفلسطيني وتضحياته

08:44 ص ,25 فبراير 2023

عبرت الفصائل الفلسطينية، عن رفضها القاطع والمطلق لقرار قيادة السلطة الفلسطينية المشاركة في لقاء العقبة غداً الأحد، معتبرة أن تلك المشاركة طعنة غادرة للشعب الفلسطيني وتضحياته.

وتشارك في اللقاء، الولايات المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل.

وأدان عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي، مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة، معتبرًا أن ذلك يُعطي غطاءً لإطلاق يد إسرائيل في الضفة وتوسيع وشرعنة الاستيطان وهدم البيوت في الأراضي الفلسطينية.

وشدد الهندي، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، على أن "ردود الفعل الهزيلة على مجزرة نابلس والقبول بالمشاركة في مؤتمر العقبة يشجع القتلة الإسرائيليين على مزيد من المجازر ومزيد من التصعيد دون أدنى رادع أو حساب".

بدروها، طالبت "حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية"، السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في اجتماع العقبة المقرر غداً، محذرة من خطورة الضغوط التي تمارس لجر الفلسطينيين إلى صراعات داخلية.

كما حذرت المبادرة في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، من "خطورة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تُمارس لجر الفلسطينيين إلى صراعات داخلية وهم يتعرضون للمجازر الإسرائيلية وهجمة الاستيطان المسعورة، وعمليات الضم الفعلي للضفة الغربية خصوصا بعد نقل صلاحيات الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية للعنصري المتطرف سموتريتش".

من جهتها، استنكرت "حركة المقاومة الشعبية في فلسطين"، مشاركة السلطة الفلسطينية ودول عربية وبرعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية في قمة العقبة الأمنية.

وذكرت الحركة، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، أن هذه القمة تستهدف انتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وشددت الحركة في بيانها على أن الشعب الفلسطيني سيُفشل هذه القمة كما أفشل الكثير من الاتفاقيات التي لا قيمة لها، والتي لم تقدم للشعب الفلسطيني شيئاً سوى مزيد من الذل والهوان.

من جهته، دعا حزب "الشعب الفلسطيني" و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"، إلى عدم المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع وإلغائه.

ودعا الطرفان في بيان مشترك، إلى عقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أجل تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة، واتخاذ قرار بعدم المشاركة في الاجتماع الخماسي.

وذكر البيان، أن المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها إسرائيل في مدينة نابلس يوم الأربعاء وما تلاها من اعتداءات متواصلة في كل الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى استمرار التضييقات على الحركة الأسيرة الفلسطينية تناقض تماما الدعوة الزائفة التي قدمتها الإدارة الأمريكية وتثبت وهميتها وتؤكد المسعى الإسرائيلي المستمر لفرض واقع هذه الممارسات والإجراءات ومحاولة التمويه عليها بالحديث عن بدء حوار حول ما يسمى الإجراءات الأحادية ومنع التصعيد والعنف".

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com