الرئيس الفلسطيني يعلن التوجه لمجلس الأمن لطلب عضوية كاملة.. أبو الغيط: فلسطين والقدس وحدت العرب

06:20 ص ,12 فبراير 2023

انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر "القدس صمود وتنمية" في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بمشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى.

وشارك في المؤتمر المنعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، على أهمية قضية فلسطين والقدس التي ‏جمعت العرب بشكل لم يحدث مع قضية أخرى.

وشدد أبو الغيط خلال كلمته في المؤتمر، على أن "القدس حاضرة في وجدان العرب، إلا أنها تعاني ليس فقط من وطأة الاحتلال، وإنما محاولات لطمس الهوية التاريخية، وتهويدها، وتفريغها من السكان، عبر القمع وهدم المنازل وغيرها من الإجراءات التعسفية".

وأوضح أن "الهدف من المؤتمر هو دعم صمود المقدسيين"، مشيرًا إلى أن "القدس تقع تحت الاحتلال، ولا يستطيع أحد تغيير هذه الحقيقة، في ظل حكومة متطرفة"، مؤكدًا على أن كل محاولات التهويد لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف.

كما أشار إلى "أن تعزيز الصمود واجب على كل عربي"، مشددًا على "ضرورة الحفاظ على وضع القدس التاريخي، حتى يتحقق السلام الدائم والشامل، وأن المؤتمر رسالة إلى العالم بضرورة حماية القدس من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال".

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن السلطة الفلسطينية ستتوجه خلال الأيام المقبلة إلى الأمم المتحدة لطلب منح فلسطين عضوية كاملة.

وأكد الرئيس عباس، في كلمته بمؤتمر القدس، أنه سيتوجه إلى الأمم المتحدة وهيئاتها بما فيها مجلس الأمن للمطالبة باستصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين عبر منح فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة الأممية.

وأضاف، أن القرار يجب أن يؤكد على "وقف الأعمال الأحادية، وعلى رأسها الاستيطان الذي يعتبر كله باطلاً وغير قانوني، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام".

وأكد على أن "دولة فلسطين تحتفظ بحقها، بل ستواصل الذهاب إلى المحاكم والمنظمات الدولية حماية لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

يذكر أن قمة الجزائر الأخيرة أوصت بضرورة وضع وصياغة استراتيجية عربية موحدة تحدد المواقف تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

الرئيس المصري..

ومن جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر دعم وحماية القدس بجامعة الدول العربية، دعمه للشعب الفلسطيني. وقال، إنّ "مصر تؤكد مجددًا موقفها الثابت إزاء رفض وإدانة أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها".

كما أكد السيسي الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة للمسلمين.

وشدد على أنّ "مصر تُعيد التحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإخلال بذلك، أو على محاولة استباق وفرض أمر واقع يؤثر سلبا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وتابع: "مصر بادرت منذ أكثر من 4 عقود بمد يد السلام لإسرائيل، وهو سلام قائم على العدل وأساس العمل على التوصل لتسوية شاملة وعادلة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يوليو لعام 1967"

وأكمل "أؤكد هنا أنّ عاصمة الدولة التي يرتضيها ويتطلع لها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ستظل هي القدس الشرقية".

العاهل الأردني...

بدوره، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على أن بيت المقدس قبلة المسلمين الاولى، يرتبط بوجدان كل عربي، ولا يمكن أن ننعم بالاستقرار والسلام والقضية الفلسطينية تراوح بمكانها.

وطالب الملك عبدالله خلال مؤتمر دعم القدس الذي يعقد في القاهرة اليوم الأحد، "المجتمع الدولي بتلبية حقوق أشقائنا الفلسطينيين العادلة والمشروعة، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعاد التأكيد على أن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية، والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

وأكد العاهل الأردني على أن "المملكة مستمرة في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة".

وأضاف: "مستمرون ببذل الجهود لتثبيت صمود المقدسيين وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية".

اقرأ ايضا: "تاريخ نضالي حافل".. وفاة المناضلة الفلسطينية سلوى أبو خضرا

كما أكد، أن "القضية الفلسطينية ستبقى في مقدمة أولويات القضايا العربية، ونجدد تأكيدنا على ضرورة توحيد الجهود العربية، لدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم".

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com