إجراءات إسرائيلية عقابية عقب عمليتي القدس.. وفلسطين تحذر من تفجير ساحة الصراع

قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) الاسرائيلي منتصف الليلة الماضية، اتخاذ إجراءات عقابية في نهاية جلسة طارئة استمرت 3 ساعات ونصف لمناقشة تداعيات ونتائج عمليتي إطلاق النار في القدس،  واللتين أسفرتا عن مقتل 8 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، أقر الكابينت إغلاق منزل منفذ عملية مستوطنة "نافيه يعكوف" في القدس المحتلة، الشهيد خيري علقم، وذلك "في أقرب وقت ممكن".

اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة 

كما تقرر حرمان عوائل منفذي العمليات ومن يدعمها من "التأمين الوطني"، ورفض منح بطاقات الهوية لهم، ومناقشة ذلك في جلسة الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد.

وسيتم إضافة الآلاف من الإسرائيليين الذين يسمح لهم بتراخيص حمل السلاح، وتسريع إجراءات الحصول عليها.

كما قرر الكابينيت الاسرائيلي تعزيز البناء في المستوطنات، وتعزيز انتشار القوات بالضفة الغربية والقدس، والتركيز على جمع الأسلحة.

وفي أول تعليق فلسطيني رسمي، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا اليوم الأحد، أدانت فيه بأشد العبارات الإجراءات التي اتخذها الكابينت الإسرائيلي ضد المواطنين المقدسيين المدنيين العزل.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيانها، أن "هذه الاجراءات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وعقوبات جماعية امتداداً لسياسة الاحتلال الهادفة لضرب الوجود الفلسطيني في القدس وتفريغها من مواطنيها الأصليين".

كما اعتبرتها، تعبيراً واضحاً عن أزمات الحكومة الإسرائيلية التي تحاول تصديرها إلى الجانب الفلسطيني.

ورأت أن "هذه القرارات التعسفية تعكس عقلية استعمارية عنصرية وعنجهية تقوم على منطق القوة والتصعيد الإسرائيلي الراهن في ساحة الصراع، ومن شأنها أن تصب الزيت على النار تمهيداً لتفجير ساحة الصراع برمتها".

وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد عدوانها وانتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، مطالبًة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بترجمة مواقفها إلى أفعال وإجراءات عملية ملزمة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها إحادية الجانب غير القانونية تمهيداً لإحياء المسار السياسي التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

اقرأ ايضا: استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف طائرات إسرائيلية منزلا ببيت لاهيا