شقت حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية والأمريكية طريقها إلى إيران، بعد تعثر "مؤقت" لمحاولة الدول الأوروبية تصنيف الحرس الثوري كيانًا إرهابيًا.
وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، في بيان، إن وزراء التكتل أقروا، اليوم الإثنين، حزمة جديدة من العقوبات على إيران.
(عقوبات أمريكية)
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عبر موقعها على الإنترنت، أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة تتعلق بإيران، اليوم الاثنين، استهدفت عشرة أفراد.
وقالت وزارة الخزانة إن العقوبات فُرضت على المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني ومسؤولين إيرانيين كبار على صلة بقمع الاحتجاجات.
ومن بين المسؤولين المشمولين بالعقوبات، نائب وزير المخابرات الإيراني و4 من قادة في الحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت الوزارة أن العقوبات استهدفت "مسؤولين عن القمع في إيران والجهات التي تمولهم"، مضيفةً أن "أفرادًا من المعاقبين أمروا باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين الإيرانيين".
وقالت إن "النظام الإيراني يعتمد على المحاكمات الصورية والإعدامات لقمع الشعب"، مشيرة إلى أن "فرض العقوبات تم بالتنسيق مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي ويستهدف ركيزة اقتصادية رئيسية للحرس الثوري الإيراني تمول الكثير من أعمال القمع الوحشي للنظام".
في السياق نفسه، قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن "واشنطن ما زالت ملتزمة بدعم الشعب الإيراني في مطالبه بحقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وتابع: "سنستمر في محاسبة النظام الإيراني ما دام يمارس العنف والمحاكمات الصورية وإعدام المتظاهرين وغيرها من وسائل قمع شعبه".
(إدانات أوروبية)
في غضون ذلك، أدان الاتحاد الأوروبي "بقوة الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة من جانب السلطات الإيرانية في مواجهة المتظاهرين السلميين"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت وكالة "رويترز" كشفت عن مصادر لها، قولها الأسبوع الماضي إن وزراء خارجية التكتل يعتزمون إضافة 37 اسمًا لقائمة الاتحاد الأوروبي للأفراد والكيانات الخاضعين لعقوبات بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران خلال اجتماعهم اليوم الإثنين.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه لا يمكن للتكتل إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد يفيد بذلك.
(مطالبات ألمانية)
تصريح بوريل، اعتبر ردًا على آخر تلك الدول، كانت ألمانيا التي قالت على لسان وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، إن بلادها ترحب بجهود يبذلها قادة الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية.
فيما دعا البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي الاتحاد إلى إدراج الحرس الثوري على قائمة الكيانات الإرهابية واتهمه بأنه مسؤول عن قمع الاحتجاجات داخل إيران وعن تزويد روسيا بطائرات مسيرة،
وقال بوريل إن "هذا الأمر لا يمكن أن يصدر به قرار دون محكمة، قرار من المحكمة أولا. لا يمكنك أن تقول أنا أعتبرك إرهابيًا لأنك لا تعجبني".
وأضاف أنه ينبغي على محكمة في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي أن تصدر إدانة قانونية ملموسة قبل أن يمكن للتكتل نفسه التحرك في هذا الشأن.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com