أكدت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، أن عناصرها تصدوا لاقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية، مؤكدًة عدم وجود هدنة مع الاحتلال والمقاومة لن تتوقف.
واقتحمت القوات الإسرائيلية، صباح الجمعة، البلدة القديمة من مدينة نابلس وفرضت حصارًا عسكريًا عليها، وحاصرت منزلًا يتحصن فيه الشاب أحمد المصري (17 عامًا) الملقب بـ"فرعون"، وهو أحد عناصر "عرين الأسود"، قبل أن يتم اعتقاله، وسط اشتباكات مسلحة أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال النصيرات ورفح
وقالت العرين - في بيان، نشرته وسائل إعلام فلسطينية - إنها "تصدت للقوة الإسرائيلية التي اقتحمت نابلس من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة 11 صباحًا، وشَكَّلَتْ حولها حزامًا ناريًا كثيفًا ومتواصلاً، وعبوات ناسفة التي سمعها القاصي والدّاني، وشاهدوا جُند العرين وهم يتصدون لأعتى قوة بالمنطقة لثلاث ساعات".
وأضافت: أن "قوات الاحتلال دخلت تحت الرصاص وخرجت تحت الرصاص، وأن مقاتليه صبوا رصاصهم وعبواتهم الناسفة على رؤوس المُحتل"، وتابعت: "لا يَهُمنا أبدًا أن تعلن عدد القتلى أو الإصابات، لا يهمنا أين تُوزع قتلاك، لا يهمنا ماذا يفعل جنود اليمام في لاس فيغاس، ما يهمنا فعلًا أن تفهم جيدًا أن زمن الهدوء الذي تتغنى به لن يعود، فذاك الزمان ولى ولن يعود".
وأكدت عرين الأسود: "مجاهدينا اليوم أكثر قوةً، ورصاصنا اليوم أكثر، كل يوم نزيد قوةً وتزيدون ضعفاً، قلناها ونقولها لكم مجددًا حربنا معكم طويلة وخسائركم كثيرة، وهذا أمر لم تعتادوا عليه، لن تجدوا منا هدنة، لن تجدوا منا بصيص سلم، وسنرى من سيحاصر من".
ووجهت رسالة للجيش الإسرائيلي قائلًة: "موتوا بغيظِكم، نقولها للمحتل وكل من سار بركبه وهلل وفرح وقال إن العرين انتهى، نقول اليوم إن العرين أقوى بأضعاف مما كان، نقول للمحتل الذي قال سندخل البلدة القديمة وننفذ اعتقالًا هادئًا: ها أنت اليوم تدخل البلدة القديمة بمئات من الجنود والمركبات المدرعة والطائرات المسيرة لاقتحام أطراف البلدة القديمة، وتخرج منها تلملم أذيال الخزي والعار فاشلاً فشلاً ذريعًا".
وأشارت إلى أن "كل هذه القوات التي دخلت منذ الساعة الثامنة صباحًا مستخدمة كل أنواع النيران والتكنولوجيا عندما فشلت وتحققت بها بالغ الإصابات خرجت ببيان النصر، بيان اعتقال طفل يبلغ من العمر 16 عامًا، هو في نظر العالم طفل ولكنه في نظرنا ونظر المجاهدين المقاتلين هو أسد، هو حارس البلدة وحارس الشهداء، (فرعون الصغير) الذي أطلق على نفسه هذا الاسم تيمنًا بحارس مخيم جنين الشهيد أمجد الفايد".
وفيما يتعلق بموضوع الأسرى في السجون الإسرائيلية، أكدت "عرين الأسود"، أن "حريتهم ستنتزع انتزاعًا"، متعهدًة بالوفاء للشعب الفلسطيني المقاوم ولحبه للمقاومة: "رأيناكم وأنتم تحاصروهم بأجسادكم العارية حُبًا للمقاومة، حبكم هذا الذي لن نقابلهُ إلّا بالحب والوفاء والإحسان، لن نكون لكم إلا درعًا وسيفًا".
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com