حوار تخيلي بين الشهيد الأسير "ناصر أبو حميد" والنجم الأرجنتيني "ليونيل ميسي"

06:43 ص ,22 ديسمبر 2022

ناصر: كيف حالك يا ميسي؟

ميسي: بخير وفزت بكأس العالم

ناصر: وأنت تلعب يا ميسي مباريات المونديال هل رأيت علم بلادي في المدرجات؟

ميسي: رأيته كثيرا ومن لم يحمله في يديه كنت أشعر أنه في قلبه

ناصر: هل تعلم يا ليو ماذا قدمت وقدم الكثيرون غيري لتظل هذه الراية مرفوعة وقضيتنا مستمرة؟

ميسي: لا أعلم..ماذا قدمتم؟

ناصر: لقد ضحينا بأرواحنا ودمائنا وكل ما نملك للدفاع عن قضيتنا وقدسنا

ميسي: وماذا جنيتم بعد كل ذلك؟

ناصر: نجحنا في تجارتنا وهى تجارة الشهادة في سبيل الله وهي أفضل مشروع في حياتنا

ميسي: أنا نجاحاتي رائعة وبدأت بمشاركتي لأول مرة في الدوري وعمري 17 عاما

ناصر: وأنا دخلت سجون الاحتلال وعمري لم يتعد 13 عاما

ميسي: أنا نجحت إلى أن أصبحت رقم 10 في قائمة منتخب بلادي

ناصر: وأنا رقمي 232 في قائمة شهداء الأسرى

ميسي: أنا أراوغ المدافعين في الملاعب وأهرب منهم ولهذا يسمونني "البرغوث"

ناصر: وأنا كنت أراوغ جنود الاحتلال في شوارع رام الله والضفة ونجحت في كسر هيبتهم

ميسي: أنا المدافعون في الملاعب كانوا سببا في إصابات متعددة بجسدي

ناصر: وأنا رصاص الاحتلال بدأ في تمزيق جسدي وأنا طفل صغير حتى ظنوا كثيرا أنني مت مرات عديدة

ميسي: أنا حملت كأس العالم

ناصر: وأنا حملت السلاح وكان الخوف يدب في قلوب المعتدين حين يروني

ميسي: أنا أمي أنجبتني وظلت ترعاني حتى وصلت لما أنا فيه

ناصر: آه ثم آه ثم آه فماذا أقول لك عن أمي يا ليو التي قدمت أبناءها الأربعة فداء للوطن وحصلنا على 19 مؤبدا في سجون الاحتلال

ميسي: أنا استقبلني شعبي استقبالا اسطوريا بعد فوزي بكأس العالم

ناصر: وأنا تركت خلفي شعبا عظيما لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالا وإكبارا لكل أبناء شعبنا الصابر

ميسي: أنا نجاحي سيظل خالدا سنوات طويلة

ناصر: بمجرد أن تموت يا ميسي تتوقف بطولاتك وإنجازاتك

ميسي: وهكذا أنت يا ناصر

ناصر: لا يا ميسي يبدو أنك لم تقرأ رسالتي الأخيرة قبل استشهادي

ميسي: وماذا فيها؟

ناصر: قلت فيها "بعد موتي سأكون جيشا في المقابر وأحارب موتاهم من جديد"

ميسي: وماذا فعل شعبك بعد أن رحلت يا ناصر؟

ناصر: للمرة الثانية لم تقرأ رسالتي يا ميسي..ولكن إجابة هذا السؤال ستراه بعينك ولكن الاحتلال قرر منع تسليم جثماني لأهلي وشعبي
ولو أفرجوا عن جثماني يا ليو سترى شعبي وهو يحملني فوق أكتافه بشوارع رام الله ويزفوني شهيدا

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com