عباس: المطلوب من الكل الفلسطيني التكاتف والوحدة لمواجهة المرحلة الحالية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأحد، إننا في مرحلة غاية بالدقة والصعوبة نتيجة للمتغيرات في المنطقة والعالم، ما يتطلب من كل أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته في الوطن والخارج، والأمتين العربية والإسلامية، وكل مؤيدي القضية الفلسطينية، التكاتف والوحدة لمواجهة هذه المتغيرات.

تصريحات عباس جاءت خلال افتتاح المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أعمال دورته العاشرة برئاسته وبحضور قيادات وطنية وشخصيات اعتبارية ودينية لمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

ووضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس كافة الحضور بصورة الأوضاع والمستجدات السياسية على صعيد القضية الفلسطينية، والعدوان والجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية والمستوطنون بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي كان آخرها إعدام الشاب عمار مفلح في بلدة حوارة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 211 شهيدًا.

كما تطرق عباس إلى ما يجب القيام به في مواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الجديدة التي يشارك فيها عتاة المتطرفين الإسرائيليين، الأمر الذي يستدعي تدعيم صمود الشعب الفلسطيني الذي هو الأساس في مواجهة هذه الفاشية التي نتوقع منها المزيد من الانتهاكات والعدوان والجرائم، والتي يجب أن نعمل جميعًا على مواجهتها وفضحها وإفشالها، بوحدتنا وصمود شعبنا، وتمسكنا بحقوقنا التي لن نحيد عنها مهما كانت الضغوط والتحديات.

وأكد عباس على تمسك الشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 والقرار الوطني المستقل.

وشدد الرئيس الفلسطيني، على أهمية العمل الدبلوماسي والسياسي والمقاومة الشعبية في مواجهة الرواية الإسرائيلية الزائفة التي تتناقض مع الرواية الفلسطينية، التي يجب علينا التمسك بها ونقلها لأبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة باعتبارها تمثل تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.

واستعرض عباس الجهود المبذولة من أجل حشد الدعم العربي والدولي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته، والتي كان آخرها ما جاء في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر بناء الثقة في آسيا، والذي عقد في كازاخستان، ومؤتمر القمة العربية الذي عقد في الجزائر.

وبشأن المصالحة الفلسطينية، شدد عباس، على المضي قدمًا في إجراء المصالحة الفلسطينية على أساس اعتراف كافة الفصائل بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والقبول بالشرعية الدولية، لأننا نريد حماية مصالح شعبنا.