أطلقت مجموعة من الشابات البلجيكيات مبادرة "شعبية" بهدف تبليط طرق نائية في مدينة تارودانت التي تُعدّ من أقدم وأعرق المدن المغربية.
وقالت مصادر محلية في المغرب، فإن المبادرة تهدف إلى فك العزلة عن عدد من الدواوير، وتحفيز السكان على خلق مشاريع جديدة تعود بالنفع عليهم.
وأضافت فإن العمل التطوعي جاء بعمل مشترك بين منظمة "بوورد" البلجيكية وجمعية "تويزي" المغربية بهدف تبليط عدة طرق في المدينة التاريخية.
وكانت أشغال تبليط المسلك الرابط بين"تومانت" و "إمي نتابي" انطلقت يوم 28/29/30 يوليو.
كما طالبت الفتيات المشاركات بالحملة الجمعيات المغربية الى إطلاق مبادرات مماثلة، والرفع من الحس التطوعي عند الشباب.
وفي الوقت الذي أثارت فيه المبادرة أعجاب عدد من المغردين، انتقد آخرون ملابس المتطوعات.
إذ أثارت تدوينة لبرلماني من حزب العدالة والتنمية انتقادات واسعة، عندما انتقد ظهور المتطوعات بملابس "غير محتشمة".
واستنكر البرلماني علي العسري على موقع "فيسبوك" ظهور البلجيكيات بسراويل صيفية قصيرة "في منطقة لا تزال معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري". (وفق وصفه)
وأردف يقول: "هذا الكلام تابعناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول قيام شابات بلجيكيات بورش لتبليط مقطع صغير في مسلك بدوار (قرية) في إقليم تارودانت، وهن بشكل جماعي كأنه متفق عليه، بلباس يشبه لباس البحر، علمًا أن مادة الأسمنت معروفة بتأثيرها الكبير على الجلد، وتسبب له الحساسية وحروقًا إذا لامسته، فهل والحال كذلك تكون رسالتهن من الورش، محمودة ظاهريًا وهدفها إنساني، أم وراء ذلك شيء آخر؟".
كما تسببت تدوينة في اعتقال مدرس، عندما طالب بـ"قطع رؤوسهن ليصبحن عبرة لكل من سولت لهن التطاول على مبادئ ديننا الحنيف".
وقامت الشرطة المغربية بتوقيف المدرس الذي يشتبه بتورطه في "التحريض على ارتكاب أعمال مسلحة" ضد السائحات الأجنبيات، حسبما أفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني يوم الثلاثاء الماضي.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com