أثارت المزاعم الألمانية بخصوص تعرض أعضاء مشاركين في قمة المناخ (كوب 27) للتجسس والمراقبة من قبل الأمن المصري، جدلًا واسعًا حول حقيقتها، فيما رفض المبعوث المصري الخاص لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ تلك المزاعم ووصفها "بالسخيفة".
وتحدثت تقارير أمنية ألمانية أن ضباطًا من الشرطة المصرية ممن وفرتهم الدولة المضيفة لتأمين سلامة المشاركين في قمة (كوب 27) للمناخ بمنتجع شرم الشيخ تجسسوا ولاحقوا أعضاء ومندوبين مشاركين على هامش القمة.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر على دراية بالأمر، أن الشرطة الاتحادية الألمانية حذرت وفد بلادها في المؤتمر من أن الأمن المصري قد يتجسس على أعضاء الوفد.
وأفاد أحد المصادر، بأن الشرطة الألمانية أرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني تحذر فيها المندوبين من "المراقبة العلنية والسرية من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو من قبل عملاء مصريين".
وقال عضوان في منظمة غير حكومية لرويترز إنهما لاحظا تحركات مشبوهة في مناسبات أقيمت في الأيام الأخيرة، منها تعرضهما للملاحقة وتصويرهما، وكانت سوزان شيربارت من الاتحاد الألماني للبيئة والحفاظ على الطبيعة واحدة منهما، أما الشخص الآخر فيعمل في شبكة العمل المناخي لكنه طلب عدم ذكر اسمه. ولم يتسن لرويترز التأكد من روايتهما بشكل مستقل.
وأشارت تلك المصادر إلى أن التعليقات التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز الأسبوع الماضي، بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر أثارت خطر المراقبة.
من جانبه، قال الممثل الخاص لرئاسة مؤتمر المناخ (كوب27) وائل أبو المجد، في مؤتمر صحفي، إنه "في ظاهر الأمر، يبدو الأمر سخيفًا لأن هذا حدث مفتوح. وبالتالي، لماذا سيكون هناك أي نوع غير ملائم من المراقبة في حدث مفتوح حيث يمكن للجميع الدخول والمشاركة؟".
اقرأ ايضا: قمة العشرين تسعى للتوصل إلى حلول فعالة للتحديات العالمية
وأوضح أبو المجد، أن "بعض الوفود من الدول النامية ينظرون إلى التقارير عن هذه القضية على أنها محاولة متعمدة للإلهاء على ما يبدو".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com