خلال القمة العربية..الرئيس الجزائري يطالب بعضوية أممية كاملة لفلسطين

03:04 م ,01 نوفمبر 2022

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب المركزية، مطالبًا بعضوية أممية كاملة لفلسطين.

جاء ذلك في كلمة الرئيس الجزائري خلال افتتاح القمة العربية الحادية والثلاثين، وذلك عقب تسلمه رئاسة القمة من الرئيس التونسي قيس سعيد، ووجه الرئيس الجزائرى الشكر للرئيس التونسي على ما قدمه من جهود أثناء رئاسته للقمة العربية.

وقال الرئيس الجزائري إنه يتعين علينا جميعًا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك ذات الأثر الإيجابي السريع والملموس للشعوب العربية.

وأضاف تبون - خلال ترؤسه القمة العربية الـ31 - أن القمة تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية تتميز على وجه الخصوص بتصاعد التوترات والأزمات، لاسيما في عالمنا العربي الذي لم يعرف في تاريخه المعاصر مرحلة في منتهى الصعوبة وباعثة على الانشغال والقلق كما هو الحال في المرحلة الراهنة.

ورحب الرئيس الجزائري، بجميع الحاضرين، معربًا عن بالغ شكره على مشاركتهم الشعب الجزائري لذكرى الثورة الوطنية، مؤكدًا أن هذه الأزمات مازالت بتعقيداتها وبأبعادها المختلفة ومخاطرها ماثلة أمامنا مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية الجسيمة التي يشهدها العالم بعد جائحة كورونا وما تمخض عن هذه الظروف الدولية الاستثنائية الحالية من تغيير في الموازين ومن تجاذبات وتفاقم ظاهرة الاستقطاب التى تساهم وبقدر كبير في تصعيد الأزمات مع تداعياتها على السلم والأمن الدوليين، وتلقي بظلالها على العديد من الدول لاسيما في أمننا الغذائي.

وأوضح أنه في ظل ما تمتلكه منطقتنا العربية من إمكانيات ومقدرات طبيعية وبشرية ومالية هائلة تؤهلنا أن نكون فاعلين في العالم كقوة اقتصادية، لا نقبل أن يقتصر دورنا الاقتصادي على التأثر ولا بد من استرجاع الثقة لأنفسنا ليكون لنا تأثير في المشهد العالمي والاقتصاد الدولي لاسيما وأن احتياطي النقد الدولي لدولنا العربية يعادل دخل احتياطي أوروبا أو مجموعات اقتصادية أو أمريكية كبرى.

وجدد الرئيس الجزائري التهنئة للأشقاء الفلسطينيين على الاتفاق الذي تم برعاية الجزائر، بالتزامن مع انطلاق القمة والمتمثل في التوقيع على اعلان الجزائر للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، داعيًا قادة الدول العربية إلى توحيد الجهود من أجل مرافقة الفلسطينيين نحو استكمال هذا المشروع الوطني، وطي صفحة الخلافات نهائيًا من خلال تنفيذ الاستحقاقات الوطنية المنصوص عليها ضمن خارطة الطريق المعتمدة والمنصوص عليها في إعلان الجزائر.

ولفت الرئيس عبدالمجيد تبون إلى أن الازمات التي تشهدها الدول الشقيقة ( ليبيا، سوريا، واليمن)، ما زالت تبحث على سبيلها للحل، مناشدًا كافة الاطراف الداخلية والإقليمية والدولية إلى تفضيل الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدًا عن أي تدخل في الشئون الداخلية من أجل الوصول إلى الحلول السياسية السلمية التوافقية التي تمكن شعوبها من صياغة مستقبلها وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة.

وأشار إلى أن الأمل مازال معقودًا في استعادة الحكمة والتبصر، واستعادة زمام المبادرة من اجل صياغة السبل الكفيلة لحقن الدماء وعودة الامل في البناء ولم الشمل العربي.

وقال الرئيس الجزائري إن التحدي الإصلاحي أصبح أكثر الحاحا وأشد حاجة بشكل يتطلب منهجا جديدا للمعالجة بكل مسئولية ومصداقية انطلاقًا من ادراك الجميع بحقائق الواقع العربي الراهن، حيث أصبح من الضروري الإسراع في القيام باصلاحات جذرية عميقة وشاملة لمنظومة العمل العربي المشترك حتى تتمكن الجامعة العربية من الاضطلاع بدورها كأداة رئيسية للعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم إقليميًا ودوليًا.

وأكد الرئيس الجزائري ضرورة توجيه الجهود نحو المواطن العربي الذي سيظل الغاية والوسيلة لكل تعاون جماعي من خلال اشراكه كفاعل ومساهم فعال في صياغة العمل العربي المشترك، فضلا عن ضرورة توفير بيئة محفزة من خلال استغلال صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة لمساعدة دول هي في أمس الحاجة لهذه المساعدات وتمكين الطاقة العربية الشبابية باتخاذ المبادرات والمساهمة في تعزيز التوجه نحو التكامل على الصعيد العربي والانخراط بكل قوة وفعالية في عمل شديد الترابط.

ولفت إلى أن اقتران القمة العربية بذكرى اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر يشكل بالنسبة للجزائر مبعث فخر باستحضار التفاف الأشقاء العرب للدفاع عن قضيته العادلة، وامل كبير فخر ليتمكن الجميع من استحضار واحياء هذه القيم وإعلائها في مواجهة التحديات الوجودية التي تهدد أمن واستقرار شعوبنا ودولنا.

وأوضح أن القمة بقدر ما تمثل فرصة لتجديد التمسك الجماعي بالمبادئ والأهداف التي تأسست الجامعة العربية وتعلقت بها أمل الشعوب العربية، تشكل أيضًا محطة هامة لدفع متجدد لمسار التكامل العربي، معربًا عن تطلعه إلى النتائج الإيجابية والمثمرة التي سوف تتوج النقاشات التي ستشهدها القمة خاصة في اطار الجلسة التشاورية من أجل تجديد الروح التوافقية الجماعية وبلورة الحلول العملية واتخاذ القرارات الضرورية لرفع التحديات المفروضة على امتنا في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه يتعين علينا جميعًا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك ذات الأثر الإيجابي السريع والملموس للشعوب العربية.

وأضاف أن القمة تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية تتميز على وجه الخصوص بتصاعد التوترات والأزمات، لاسيما في عالمنا العربي الذي لم يعرف في تاريخه المعاصر مرحلة في منتهى الصعوبة وباعثة على الانشغال والقلق كما هو الحال في المرحلة الراهنة.

ورحب الرئيس الجزائري، بجميع الحاضرين، معربا عن بالغ شكره على مشاركتهم الشعب الجزائري لذكرى الثورة الوطنية.

وانطلقت أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين، مساء اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبداللطيف رحال" بالجزائر، بمشاركة لفيف من القادة العرب، وتستمر لمدة يومين.

وتشهد الجلسة الافتتاحية للقمة، تسليم الرئاسة الدورية من الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الدورة العادية الثلاثين إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون رئيس الدورة الحالية.

وسيناقش القادة العرب، على مدار يومين، عددًا من مشاريع القرارات التي تم إعدادها في الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية والتي تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي ومستجداته، والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الأزمة السورية، وتطورات الوضع في دولة ليبيا، وتطورات الوضع في اليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم جمهورية الصومال، ودعم جمهورية القمر المتحدة ، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، والتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، فضلا عن اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومى العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

ويشارك في أعمال القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (رئيس القمة)، ورئيس تونس قيس سعيد (الرئيس السابق للقمة) وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن"، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس جزر القمر عثماني غزالي.

كما يشارك في القمة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الصباح، ونائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.

ويشارك في القمة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ونائب رئيس الوزراء الممثل الخاص لسلطان عمان أسعد بن طارق آل سعيد، ونائب رئيس مجلس الوزراء الممثل الخاص لملك البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ، ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

كما يشارك بصفة مراقب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، ورئيس جمهورية أذربيجان والرئيس الحالي لمنظمة حركة دول عدم الانحياز إلهام علييف، والرئيس السنغالي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال، ورئيس البرلمان العربي عادل العسومي.

اقرأ ايضا: إسرائيل تغتال قياديين في الجهاد خلال غارة قرب دمشق

وتهدف قمة الجزائر إلى التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، لاسيما نتيجة تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com