مستوطنون يقتحمون مقبرة باب الرحمة بالقدس..والجيش الإسرائيلي يُفرق مسيرة منددة بحصار نابلس

اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية بمدينة القدس الشرقية.

وقال مراسل "الحياة واشنطن" بالقدس، إن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية، ورقصات فوق مقابر المسلمين، ورفعوا الأعلام بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية.

اقرأ ايضا: "إزالة الاحتلال الإسرائيلي ورد عدوانه".. بماذا تعهد رئيس لبنان في أول خطاب له؟

وسمحت السلطات الإسرائيلية للمستوطنين بالنفخ بالبوق في المقبرة، خلال احتفالاتهم بأعياد رأس السنة العبرية نهاية سبتمبر الماضي.

وتعتبر مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية التاريخية في مدينة القدس المحتلة، وتمتد من باب الأسباط حتى نهاية سور المسجد الأقصى قرب القصور الأموية جنوبًا، وتبلغ مساحتها حوالي 23 دونمًا.

وتحتوي المقبرة على عدد من قبور الصحابة، أبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، وعلى قبور لمجاهدين شاركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي.

وحاولت ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، اقتطاع مساحة 40 بالمائة من أراضي المقبرة، ووضعت أسلاكًا شائكة في جزء منها، تمهيدًا لتحويلها إلى حديقة توراتية.

وفي سياق متصل، فرق الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مسيرة عند مدخل مدينة نابلس الجنوبي شمالي الضفة الغربية منددة باستمرار حصار المدينة منذ 12 أكتوبر.

وقال مراسل "الحياة واشنطن" بالضفة الغربية: "إن العشرات من الفلسطينيين وصلوا إلى حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس في مسيرة منددة باستمرار الحصار محاولين فتح الحاجز".

ووفق المراسل، فإن المشاركين رفعوا الأعلام الفلسطينية، وهتفوا منددين بسياسات إسرائيل واستمرارها حصار نابلس.

في غضون ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي رصاصًا معدنيًا وقنابل غاز مسيل للدموع واعتدى بالضرب على المشاركين؛ مما أدى لإصابة عدد بحالات اختناق عولجت ميدانيًا.

وكانت لجنة التنسيق الفصائلي ومؤسسات دعت لمسيرة على مدخل نابلس الجنوبي في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على المدينة منذ 22 يومًا.

وأغلقت السلطات الإسرائيلية كافة مداخل المدينة بسواتر ترابية وحواجز عسكرية، مما أعاق حركة المرور بشكل كبير.

الجدير بالذكر أن حصار نابلس بدأ بعد أن أعلنت جماعة "عرين الأسود" تنفيذ 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين.

وظهرت المجموعة علنًا في عرضٍ عسكري مطلع سبتمبر الماضي في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لكافة الفصائل الفلسطينية.