خلص تقرير أممي قدمته المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا البانيز، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك السيادة الفلسطينية على الأرض من خلال عمليات الاستيلاء على أراضي سكانها المدنيين وضمها وتفتيتها ونقلها إلى الأراضي المحتلة لصالح الإسرائيليين.
وأكدت البانيز - في تقريرها - أن الاحتلال يهدد الوجود الثقافي للفلسطينيين من خلال محو والاستيلاء على رموز تعبر عن هويتهم الفلسطينية، وينتهك قدرتهم على تنظيم أنفسهم كشعب.
اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"
واعتبرت أن "الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني ولا يمكن تمييزه عن الاستعمار الاستيطاني"، داعيًة لإنهائه كشرط مسبق لممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير.
وأشارت المقررة الأممية لحقوق الإنسان، إلى أنه "لأكثر من 55 عامًا، منع الاحتلال العسكري الإسرائيلي العمل بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، منتهكًا كل مكون من مكونات هذا الحق والسعي عن عمد إلى نزع الطابع الفلسطيني عن الأراضي المحتلة".
وتابعت: "هذا دليل على نية استعمار الأراضي المحتلة، ويظهر سياسات الهيمنة الإسرائيلية من خلال التجزئة الاستراتيجية للأراضي المحتلة".
ووفقًا للتقرير، فإن جهود مقاربات المجتمع الدولي السياسية والإنسانية والاقتصادية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون استثناء قد فشلت.
وطالب التقرير بضرورة إحداث نقلة نوعية يمكن من خلالها الابتعاد عن رواية الصراع بين إسرائيل وفلسطين والاعتراف بالاحتلال الاستيطاني الاستعماري المتعمد والعزل والقمع.
اقرأ ايضا: بوريل: سأقترح وقف الحوار السياسي مع إسرائيل
ودعت البانيز، المجتمع الدولي إلى إدانة الاستعمار الاستيطاني "غير القانوني" الذي تنفذه إسرائيل، كما دعا الأخيرة إلى سحب جيشها من الأراضي المحتلة "كشرط أساسي" لبدء مناقشات هادفة للحل السياسي.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com